خرج بايرن ميونخ الألماني، أمس الأربعاء، بانتصار غير مقنع أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي، ضمن منافسات المجموعة الأولى بدوري أبطال أوروبا.
واستقبلت شباك بايرن ثلاثة أهداف من الفريق الذي يعاني غيابات عديدة، وتراجعًا كبيرًا في النتائج، وضع مدربه تن هاغ في مرمى الانتقادات.
دقائق مثيرة
وأحرز بايرن هدفين في غضون 4 دقائق من الشوط الأول ليفوز (4-3) على ضيفه، وبدا الفريق مسيطرًا على المباراة رغم دفاعه المهزوز، وانتزع الفوز في مواجهة مثيرة شهدت ثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة.
وفرض صاحب الأرض سيطرته بفضل هدفي ليروي ساني وسيرج غنابري في الدقيقتين 28 و32. لكن يونايتد، الذي تلقى الخسارة الثالثة على التوالي بجميع المسابقات، قلص الفارق بواسطة راسموس هويلوند بعد أربع دقائق من الاستراحة.
وأعاد هاري كين تفوق بايرن بفارق هدفين من ركلة جزاء بعد لمسة يد على كريستيان إريكسن في الدقيقة 53، قبل أن يحيي كاسيميرو آمال يونايتد بهدف من مدى قريب قبل دقيقتين من النهاية، غير أن البديل ماتيس تيل أراح أعصاب جماهير بايرن بالهدف الرابع في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وسجل كاسيميرو الهدف الثالث ليونايتد بضربة رأس في اللحظات الأخيرة.
"لسنا سعداء تمامًا"
وقال توماس توخيل مدرب بايرن الذي لم يكن على مقاعد البدلاء بسبب إيقافه مباراة واحدة من الموسم الماضي: "نتيجة تعزز ثقة الفريق وتطوره، لكن ما زال أمامنا بعض الأمور للعمل عليها. نحن نشكل خطورة في كل مباراة ونصنع الفرص، لكننا لعبنا بتحفظ في البداية وكنا محظوظين بعدم اهتزاز شباكنا. لسنا سعداء تمامًا لكن رد فعل الفريق كان جيدًا".
واستقبل يونايتد، الذي خسر (1-3) أمام برايتون وأرسنال في آخر مباراتين، ثلاثة أهداف على الأقل في ثلاث مباريات متتالية لأول مرة منذ ديسمبر/ كانون الأول 1978.
وتسبب حارس مانشستر أندريه أونانا بالهدف الأول لبايرن، الذي جاء عكس مجريات البداية القوية لمانشستر، وقال الحارس الكاميروني لمحطة (تي.إن.تي سبورتس): "من الصعب الخسارة بهذه الطريقة لأننا في بداية المشوار، بدأنا اللقاء جيدًا ولكن بعد هفوتي فقدنا السيطرة على المباراة".
لكن مدرب مانشستر قال في نهاية اللقاء إن على أونانا المضي قدمًا، مضيفًا: "هذه حياة حراس المرمى، إن لم ننتصر اليوم فأنا السبب". وتابع المدرب الهولندي: "في كرة القدم يرتكب الجميع أخطاء، وهذا خطأ واحد لذا لا يجب تضخيم الأمر".
وتصدر بايرن مجموعته، بعد أن تعادل فريق غلطة سراي التركي بهدفين لمثلهما أمام ضيفه كوبنهاغن الدنماركي، ليخرج كل منهما بنقطة يتيمة من اللقاء الذي جمعهما في اسطنبول.
أرسنال يضرب بقوة
واستهل أرسنال الإنكليزي مشاركته في البطولة لأول مرة منذ موسم 2016-2017 بفوز عريض وبنتيجة (4-صفر) على ضيفه أيندهوفن في المجموعة الثانية للمسابقة، يوم أمس.
وبعد ست سنوات من ظهور أرسنال الأخير في المسابقة، سجل أرسنال بواسطة بوكايو ساكا ولياندرو تروسار، وغابرييل خيسوس هدفين قبل الاستراحة، والقائد مارتن أوديغارد في الدقيقة 70.
وسيلعب أرسنال، الذي حصد 13 نقطة من أول خمس جولات في الدوري الإنكليزي، في ضيافة لانس في الجولة المقبلة من دوري الأبطال، بينما سيحاول أيندهوفن التعافي أمام إشبيلية. وكان الأخير قد تعادل مع لانس على أرضه في إسبانيا بنتيجة (1-1) في المباراة الثانية من المجموعة.
وفي آخر مرة شارك فيها أرسنال في دوري الأبطال، مني بخسارة (2-10) في مجموع المباراتين أمام بايرن ميونيخ، حيث كان يعاني بشدة ولم يكن بوسعه إنهاء المسابقة بعد ذلك في المربع الذهبي في إنكلترا. لكن بعد إنهاء الموسم الماضي خلف مانشستر سيتي البطل، عاد أرسنال إلى دوري الأبطال، وكانت المواجهة أمام أيندهوفن بمثابة الفرصة المثالية للفريق الإنكليزي للتألق.
وصرّح ميكل أرتيتا مدرب أرسنال الصحفيين بعد اللقاء: "ليلة جميلة. كنا رائعين في الدفاع والهجوم وهذا كان الفارق، لقد كنت متحمسًا قبل المباراة. رحلتنا بدأت العام الماضي ونستحق مكاننا في هذه البطولة عن جدارة".
نجاة إنتر ميلان
وفي المجموعة الرابعة، هز لاوتارو مارتينيز الشباك قرب النهاية ليمنح إنتر ميلان التعادل (1-1) مع مضيفه ريال سوسيداد، صاحب الأرض والذي كان هو الطرف الأفضل لأغلب فترات المباراة.
وسيكون متصدر الدوري الإيطالي، ووصيف حامل اللقب، سعيدًا بالخروج بالتعادل بعد إهدار منافسه العديد من الفرص، حيث أبلغ إيمانول ألغواسيل مدرب سوسيداد شبكة موفيستار بلس بعد اللقاء: "هنأت لاعبي فريقي بعد الأداء الرائع الذي قدموه. يجب أن يشعر اللاعبون والجماهير وأنا بالفخر".
وأدرك إنتر، الذي لم يخسر في الدوري حتى الآن، التعادل بواسطة مارتينيز من المحاولة الأولى للفريق على المرمى في الدقيقة 87. ليرفع اللاعب رصيده إلى ستة أهداف في خمس مباريات هذا الموسم.
ويتصدر سالزبورغ النمساوي المجموعة الرابعة بعد فوزه (2-صفر) على عشرة لاعبين من مضيفه بنفيكا، حيث احتسب الحكم ركلتي جزاء لسالزبورغ كما طرد أنطونيو سيلفا مدافع بنفيكا في أول ربع ساعة.
وأطاح كريم كوناتي بأول ركلة لسالزبورغ في الدقيقة الثالثة، لكن روكو سيميتش عوض خطأ زميله بهز الشباك بطريقة مماثلة في الدقيقة 15. وحسم أوسكار جلوك فوز الفريق النمساوي بعد ست دقائق من الاستراحة.
فوز نابولي
وبعد فوز بالدقائق الأخيرة لريال مدريد على يونيون برلين الألماني (1-0)، بهدف قاتل من نجم "الميرنغي" الجديد جود بيلنغهام، سجل سبورتنغ براغا هدفًا بطريق الخطأ في مرماه قرب النهاية بواسطة سيكو نياكاتي، ليفوز نابولي (2-1) خارج أرضه في مباراة مثيرة من المجموعة الثالثة.
وشهد اللقاء إهدار العديد من الفرص، حيث تقدم نابولي بهدف في الوقت الضائع للشوط الأول بواسطة القائد جيوفاني دي لورينتسو بعد مجهود من المهاجم فيكتور أوسيمن.
وتحسن أداء براغا، الذي يشارك في دوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه لكنها الأولى في 11 موسمًا، في الشوط الثاني وأدرك المهاجم بروما التعادل بضربة رأس في الدقيقة 84. وبعد أربع دقائق، سجل نياكاتي بطريق الخطأ في مرماه بعدما فشل في إبعاد تمريرة من بيوتر غيلينسكي من مدى قريب.