الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"دير البلح آمنة".. نمط دعائي زائف يزعم حماية الاحتلال للمدنيين

"دير البلح آمنة".. نمط دعائي زائف يزعم حماية الاحتلال للمدنيين

شارك القصة

صيادون يبيعون الأسماك على شاطئ دير البلح في قطاع غزة
صيادون يبيعون الأسماك على شاطئ دير البلح في قطاع غزة - وفا
زعم جيش الاحتلال أنّ منطقة دير البلح آمنة في نمط دعائي تحاول إسرائيل من خلاله الترويج لادعاءات مضللة عن حماية المدنيين.

نشر حساب المتحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير جندلمان، وصفحة "إسرائيل بالعربية" على منصّة "إكس"، مقطع فيديو زعما أنّه التُقط صباح اليوم الأحد الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في منطقة دير البلح في قطاع غزة، ويُظهر أنّ الأوضاع هادئة هناك.

ويظهر السكان في الفيديو وهم يشترون الأسماك من الصيادين من دون أي مشاكل، بينما علّق جندلمان وموقع "إسرائيل بالعربية" أنّ "إسرائيل تبذل قصارى جهودها من أجل الحفاظ على سلامة المدنيين في قطاع غزة".

جندلمان يزعم أنّ الأوضاع هادئة في دير البلح
جندلمان يزعم أنّ الأوضاع هادئة في دير البلح- إكس

وبالبحث عن حقيقة الفيديو، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الحسابات التابعة لإسرائيل نشرته بشكل مضلل في إطار الحرب الإعلامية المستمرة التي تسعى من خلالها للترويج بأنّ بعض مناطق قطاع غزة تعيش مرحلة هدوء، وأنّها تُحافظ بالفعل على سلامة المدنيين في القطاع.

أكاذيب إسرائيلية حول الوضع في قطاع غزة

ووجد "مسبار" أنّ مقطع الفيديو يعود إلى مشاهد نشرتها وسائل إعلام فلسطينية مثل شبكة "قدس" الإخبارية ووكالة "وفا" صباح يوم أمس السبت الرابع من نوفمبر، وليس اليوم كما زعمت الحسابات الإسرائيلية.

وكالة "وفا" تنشر الصورة الحقيقية لشاطىء دير البلح

وجاء ادعاء الحسابات الإسرائيلية في الوقت الذي كثّف فيه جيش الاحتلال بشكل سريع هجماته الجوية والبحرية والبرية على المدنيين والبنية التحتية في القطاع.

كما أن الفيديو الحقيقي التُقط قبل ساعات قليلة من قصف إسرائيلي استهدف مخيم المغازي في محافظة دير البلح، ومجزرة أخرى باستهداف منازل مدنيين قرب ميناء غزة، ناهيك عن مناطق مختلفة في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، إنّ قوات الاحتلال نفّذت 24 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية.

كما سبق أن نشرت حسابات وصفحات إسرائيلية صورًا لعائلات فلسطينية على شاطئ دير البلح دليلًا على أنّ إسرائيل لا تستهدف إلا مقاتلي "حماس"، وأنّها تفعل كل ما بوسعها لحماية أرواح المدنيين في غزة.

لكنّ كاميرا "العربي" كشفت أنّ الحقيقة عكس ذلك، حيث أكد الناجون أنّهم يقصدون البحر للاستحمام وغسل الملابس والأطباق مع شح المياه في المدارس، التي تحوّلت إلى مراكز للإيواء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - مسبار
تغطية خاصة
Close