الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رئيس الوزراء العراقي في السعودية وإيران.. أيّ ملفات سياسية في جعبته؟

رئيس الوزراء العراقي في السعودية وإيران.. أيّ ملفات سياسية في جعبته؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول زيارة الكاظمي إلى إيران والسعودية (الصورة: مكتب رئيس الوزراء العراقي)

أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن زيارة الكاظمي إلى السعودية وإيران تأتي ضمن المشاورات التي احتضنتها بغداد أخيرًا حول العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم السبت، في مدينة جدة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يقوم بجولة ستشمل إيران في إطار جهوده لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، عن المكتب الإعلامي للكاظمي قوله: إنّ "رئيس مجلس الوزراء وصل إلى مدينة جدة في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية"، من دون مزيد من التفاصيل. وكان في مقدمة مستقبلي الكاظمي ولي العهد السعودي.

وكانت الوكالة العراقية الرسمية قد أشارت إلى أنّ زيارة الكاظمي إلى السعودية وإيران تأتي ضمن المشاورات التي أجرتها الرياض وطهران في بغداد أخيرًا، وسيناقش الكاظمي خلال الزيارة ملفات عديدة من بينها العلاقات الدبلوماسية بين هاذين البلدين.

ويعيش العراق أزمة سياسية منذ أكثر من 7 أشهر نتيجة خلافات حادة على تشكيل الحكومة الجديدة بين الكتلة الصدرية التي فازت بالمرتبة الأولى بـ73 نائبًا، وأحزاب سياسية ممثلة في ما يعرف باسم الإطار التنسيقي المنافس لها.

توقيت سياسي

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من بغداد ضياء الناصري بأن من المهم الإشارة إلى التوقيت الزمني لهذه الزيارة ومن ناحية التوقيت السياسي ولا سيما بعد أكثر من أسبوع من إعلان الكتلة الصدرية الانسحاب وتقديم نوابها استقالتهم من البرلمان العراقي.

وأضاف المراسل، أن الزيارة تأتي في توقيت بدء الحراك بوتيرة عالية لتشكيل الحكومة العراقية، وبخاصة أن هناك زيارات مكوكية يقوم بها بعض القيادات السياسية إلى إيران بعيدًا عن الإعلام من أجل بحث هذا الملف وتسهيل تشكيل الحكومة نظرًا لتأثيرها على القوى السياسية أو تأثر بعض القوى بالقرار الإيراني.

ولفت المراسل، إلى أنه من ضمن الأسماء المرشحة للبقاء على كرسي رئاسة الوزراء هو مصطفى الكاظمي لمرحلة قادمة وربما انتقالية.

وبيّن المراسل، أن ملف تسديد المستحقات الإيرانية مقابل الغاز الذي تزود به العراق والذي يصل الرقم إلى مليارات الدولار، هو قد يكون على جدول زيارة الكاظمي لطهران، والذي تمكن من دفع جزء من هذه المستحقات وفق مصادر خاصة لـ "العربي".

وأوضح الناصري، أنه على الصعيد الإقليمي هناك إشكال طرحته بعض القوى المقربة من إيران، حول القمة المزمع عقدها بالسعودية والتي سيحضرها الرئيس الأميركي جو بايدن وجرى دعوة الكاظمي إليها.

وأشار المراسل، إلى أن الكاظمي يرى في ترطيب الأجواء بين طهران والرياض هو إحدى إنجازاته خلال فترة توليه رئاسة الوزراء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close