أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن "العالم بأسره" يجب أن "يشعر بالقلق" من خطر أن يلجأ نظيره الروسي فلاديمير بوتين لاستخدام سلاح نووي تكتيكي، مرددًا بذلك مخاوف أبداها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وكان مدير "سي آي إيه" وليام بيرنز قال الخميس إنه لا يجب "الاستهانة بالتهديد الذي يمثله الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية" أو "ذات قوة منخفضة" من قبل الرئيس بوتين إذا "أصابه اليأس" في ظل إخفاقات جيشه.
وأضاف بيرنز أنه لهذه الأسباب "لا يمكن لأحد منا الاستخفاف بالتهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة".
ومع ذلك، ورغم حديث الكرملين عن وضع أكبر ترسانة نووية في العالم في حالة تأهب قصوى، قال بيرنز: إننا "لم نر الكثير من الأدلة العملية على عمليات نشر أو ترتيبات عسكرية من النوع الذي يعزز هذا القلق".
"كل الدول يجب أن تكون قلقة"
وردًا على سؤال من قناة "سي إن إن" الأميركية عما إذا كان يشاطره القلق، أجاب زيلينسكي: "لست الوحيد، أعتقد أن العالم بأسره، كل الدول يجب أن تكون قلقة".
وأوضح أن القلق يتعلق باحتمال استخدام "أسلحة نووية" أو "أسلحة كيميائية". وتابع في المقابلة أنه "يمكنهم فعل ذلك، فبالنسبة لهم، حياة الناس لا تساوي شيئًا".
وأردف: "دعونا لا نقلق، فلنستعد. لكن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فحسب"، بل بـ"العالم بأسره".
وأمر الكرملين بعيد بدء عملية الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، بوضع قوات الردع النووي في حال تأهب.
لكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أكد الخميس أنه "لم نشهد في الواقع أي إشارات ملموسة مثل عمليات انتشار أو إجراءات عسكرية يمكن أن تفاقم مخاوفنا".
وتمتلك روسيا العديد من الأسلحة النووية التكتيكية، وهي أقل قوة من قنبلة هيروشيما، بناء على عقيدتها المسماة "التصعيد من أجل احتواء التصعيد" التي تنصّ على استخدام سلاح نووي منخفض القوة لتحقيق تقدم في حال نشوب نزاع تقليدي مع الغرب.