أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد يطرح قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين منفذي العمليات، في جلسة خاصة للمجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر، في محاولة لاسترضاء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وأضافت قناة "كان 11" الإسرائيلية أنّه "تم التصديق على القانون في بداية مارس/ آذار المنصرم بالقراءة التمهيدية، لكن اللجنة الوزارية للتشريع قررت عدم دفعه بسبب معارضة المستشارة القانونية للحكومة، والتبعات المترتبة عليه".
وأشارت القناة إلى "قطيعة" بين نتنياهو وبن غفير حاليًا، وأن هذا المقترح لم يعرض على هذا الأخير بعد، لكنه قد يكون حلًا يتيح له ولحزبه وقف التهديد بمقاطعة جلسات في الكنيست.
حلول لإرضاء بن غفير
وفي ضوء هذه التطورات السياسية داخل تل أبيب، يواصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير مهاجمة الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو.
وقال بن غفير إنّ هذه الحكومة "حكومة يمينية وإن الجمهور الإسرائيلي لم يمنحها تفويضًا لإعادة جثامين فلسطينيين أو تجنب قصف غزة"، مضيفًا أنّ "الوقت لم يفت لتشكيل قيادة سياسية وأمنية قوية وهجومية"، حسب تعبيره.
وأفادت مراسلة "العربي" في القدس كرستين ريناوي بأن دوائر مقربة من نتنياهو بحثت عن حلول أقل ضررًا من حلول أخرى من أجل محاولة استرضاء بن غفير الذي يواصل حملة الاستعراض الإعلامي داخل تل أبيب.
ولفتت إلى أن الخلاف احتدم بين الطرفين بعد إعلان بن غفير مقاطعته وحزبه جلسات التصويت في الكنيست على خلفية ما اعتبره "الرد الضعيف" على ما جرى من تصعيد إسرائيلي في قطاع غزة.
وأشارت المراسلة إلى أنّ الأوساط الإعلامية العبرية تستبعد المصادقة النهائية على قانون إعدام الأسرى ومنفذي العمليات لتداعياته الأمنية والسياسية، لكنها أكدت أن ما يجري على الأرض هو تنفيذ فعلي لهذا القانون بناء على عمليات الاقتحام الإسرائيلية المتواصلة وإعدام "المطلوبين".
تصعيد في الضفة الغربية
وكان جيش الاحتلال وحركة حماس قد أعلنا أن مقاتلين فلسطينيين استشهدا في اقتحام إسرائيلي جديد لمخيم نور شمس في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكر جيش الاحتلال أنه نفذ عملية "لاعتقال أفراد يُشتبه بأنهم شنوا هجومًا بإطلاق النار على إسرائيليين الأسبوع الماضي". وجاء في بيان له أن "المسلحين قُتلا بالرصاص بعدما حاولا الهروب من المكان"، حسب زعمه.
لكن وسائل إعلام فلسطينية وشهود عيان قد أفادوا بأن قوات الاحتلال أعدمت الشابين وقامت بالتنكيل بهما قبل انسحابها من مخيم نور شمس.
وقالت حركة حماس إن الشهيدين كانا عضوين في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري التابع لها. وأضافت أنهما استشهدا خلال اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيدين هما هما سامر صلاح الشافعي وحمزة جميل خريوش ويبلغان من العمر 22 عامًا وأصيبا برصاص في الصدر والرقبة والبطن.