السبت 16 نوفمبر / November 2024

رغم التضييق.. 120 ألفًا أدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى

رغم التضييق.. 120 ألفًا أدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى

شارك القصة

صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى اليوم
صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى اليوم - رويترز
تحدى آلاف الفلسطينيين قيود الاحتلال المفروضة على المسجد الأقصى ومحيطه وتوجهوا لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان.

 أدى آلاف الفلسطينيين اليوم صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة، وغير المسبوقة المفروضة على المدينة ومحيطها.

وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن نحو 120 ألفًا أدوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى.

ويعتبر هذا العدد أقل من المعتاد في مثل هذا الوقت من شهر رمضان، حيث قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعداد المصلين بنحو 250 ألفًا، في اليوم نفسه من العام الماضي.

والأسبوع الماضي، أدى 80 ألفًا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، بحسب الأوقاف الإسلامية.

وأكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ خالد أبو جمعة، أن الشعب الفلسطيني "متمسك بأرضه وسيفشل كل مخططات تهجيره وكسره".

وشدد على أن المسجد الأقصى "سيبقى مسجدًا إسلاميًا خالصًا بكافة مصلياته وساحاته، وشعبنا بحضوره للصلاة في المسجد يسقط مخططات الاحتلال لتهويده وتهويد مدينة القدس". 

إجراءات مشددة

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدت على شاب-لم تعرف هويته بعد، في شارع صلاح الدين بقلب القدس، قبل أن تعتقله، وذلك بالتزامن مع تفتيش جسدي مهين تعرض له عدد من الشبان على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

وسُجل تواجد كثيف لقوات الشرطة الإسرائيلية بمداخل البلدة القديمة ومحيطها وأزقتها، وعند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى.

ورغم ذلك، توافد المصلون إلى المسجد، لكن السلطات الإسرائيلية منعت الفلسطينيين الذكور دون سن 55 عامًا والإناث دون 50 عامًا من سكان الضفة الغربية من الوصول الى القدس لأداء الصلاة. كما اشترطت الشرطة الإسرائيلية على من تنطبق عليهم الشروط حصولهم على تصريح أمني من الجيش الإسرائيلي.

وشهد حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وحاجز 300 العسكري جنوب المدينة، حركة خفيفة مقارنة مع السنوات السابقة جراء القيود التي يفرضها الاحتلال.

قيود الاحتلال

وقبيل رمضان، قال الجيش الإسرائيلي: "في أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، سيُسمح بدخول المصلين من مناطق يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) إلى القدس رهنًا بحيازة تصريح (أمني) ممغنط ساري المفعول، وبتقييم الأوضاع الأمنية".

ومنذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أغلقت الشرطة جميع الحواجز حول القدس الشرقية أمام سكان الضفة.

وبالتوازي مع حربه المتواصلة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، ما تسبب في استشهاد 433 فلسطينيًا وإصابة نحو 4 آلاف و700 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة