الجمعة 13 Sep / September 2024

واشنطن "تجمد" بعض المساعدات.. هل تتدخل فرنسا عسكريًا في النيجر؟

واشنطن "تجمد" بعض المساعدات.. هل تتدخل فرنسا عسكريًا في النيجر؟

شارك القصة

نافذة تحليلية ترصد احتمالية التدخل العسكري في النيجر (الصورة: غيتي)
لا تزال المواقف تتفاعل بعد انقلاب النيجر الذي أدى إلى عزل الرئيس محمد بازوم، حيث أوقفت واشنطن بعض المساعدات، بينما نددت باريس بـ"القمع الاستبدادي".

جمّدت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، بعض برامج المساعدات المخصّصة لحكومة النيجر، بعد أكثر من أسبوع على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.

من جهتها، ندّدت الخارجية الفرنسية، مساء الجمعة، بلجوء العسكريين الانقلابيين في النيجر إلى "القمع الاستبدادي"، واصفة الوضع بأنه "غير مقبول".

وتأتي الخطوة الأميركية مع إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، في ختام اجتماع لقادة جيوش دولها الجمعة، التوافق على خطة "لتدخّل عسكري محتمل" ضد الانقلابيين.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، أنّ الحكومة الأميركية "توقف مؤقتًا بعض برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة النيجر"، من دون أن يذكر تفاصيل عن تلك البرامج.

لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى أنّ "المساعدات الإنسانية والغذائية المُنقذة للحياة سوف تستمرّ"، كما ستُواصل الولايات المتحدة القيام بعمليات دبلوماسية وأمنية لحماية أفرادها هناك.

وقال: "كما أوضحنا منذ بداية هذا الوضع، فإن تقديم المساعدات الأميركية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديموقراطي واحترام النظام الدستوري".

وأضاف أنّ واشنطن متلزمة بدعم شعب النيجر لمساعدته في الحفاظ على الديموقراطية التي حصل عليها بجهد كبير، مكررًا الدعوة لـ"استعادة حكومة النيجر المنتخبة ديموقراطيًا السلطة بشكل فوري".

هل تتدخل فرنسا عسكريًا في النيجر؟

من جهتها، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر، في مقابلة مع قناة "بي إف إم تي في"، الانقلابيين بتنفيذ "القمع الاستبدادي في الأيام الأخيرة، مع توقيف أعضاء في الحكومة عيّنهم الرئيس محمد بازوم، واعتقال نشطاء في المجتمع المدني، وتجميد نشاط الأحزاب السياسية، ومنع التظاهرات، وحظر بثّ وسائل إعلام حرة ومستقلة".

وأضافت أنّ صحافيين "يتعرّضون للتهديد أثناء عملهم يوميًا".

كما أعلنت آن كلير لوجاندر أن ظروف احتجاز الرئيس بازوم آخذة في التدهور، مشيرة إلى معلومات نقلتها سفيرة النيجر في فرنسا عائشة بولاما كاني.

وأوضحت أنّ بازوم "محتجز كرهينة، ولم يعد لديه كهرباء ولم يعد بإمكانه الوصول إلى هواتفه".

وعن إمكانية تدخّل فرنسا عسكريًا في النيجر، قالت المتحدثة باسم الخارجية إنّ هذه "المسألة ليست مطروحة الآن"، مضيفة أنّ باريس "تدعم الآن جهود إيكواس لمحاولة إقناع الانقلابيين بسماع رسالة المجتمع الدولي" الداعية للعودة إلى النظام الدستوري، مشددة على أنّ "هذه أولوية لبلادها".

وأردفت لوجاندر: "من الواضح أن المنطقة بحاجة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب"، معتبرة أن مجموعة "فاغنر" الروسية التي استعان بها الانقلابيون في مالي مثلًا هي بمثابة "وصفة... للفوضى ونهب الموارد وتصاعد العنف".

وقالت: "هذا ما نراه في مالي، وهذا ما لا نريده للنيجر".

والخميس، حذّر بازوم، في مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، من "العواقب المدمّرة" للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل التي قد تنتقل برأيه إلى "نفوذ" روسيا عبر مجموعة "فاغنر" المسلحة.

ودعا بازوم "الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي بأسره إلى المساعدة في استعادة النظام الدستوري".

ولعبت النيجر دورًا رئيسيًا في الإستراتيجيات الغربية لمكافحة التمرد الجهادي في منطقة الساحل الإفريقي منذ عام 2012، حيث تم نشر نحو ألف جندي أميركي في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close