الإثنين 2 Sep / September 2024

محادثات أميركية "صعبة" في النيجر.. العسكريون يعينون رئيسًا للوزراء

محادثات أميركية "صعبة" في النيجر.. العسكريون يعينون رئيسًا للوزراء

شارك القصة

نافذة تحليلية على المشهد في النيجر بعد انتهاء مهلة إيكواس (الصورة: غيتي)
عُيّن علي الأمين زين رئيسًا للوزراء في النيجر من جانب العسكريين الانقلابيين، فيما انتهت مهلة حدّدتها إيكواس من أجل إعادة الرئيس المطاح به إلى منصبه.

أعلن العسكريّون الانقلابيّون في النيجر مساء أمس الإثنين، تعيين علي الأمين زين رئيسًا للوزراء وحبيب عثمان قائدًا للحرس الرئاسي، فيما تستمر المساعي الدولية للضغط عليهم لإعادة الرئيس المطاح به محمد بازوم إلى منصبه.

من هو علي الأمين زين؟

وُلِد علي الأمين زين عام 1965 في زيندر (جنوب)، ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكّان في البلاد. 

في العام 1991، التحق بوزارة الاقتصاد والمال بعد دراسته في المدرسة الوطنيّة للإدارة في نيامي. وهو أيضًا خرّيج مركز الدراسات الماليّة والاقتصاديّة والمصرفيّة في مرسيليا وجامعة باريس الأولى.

في العام 2002، عيّنه الرئيس الأسبق مامادو تانجا بمجرد وصوله إلى السلطة وزيرًا للمال لمعالجة وضع اقتصادي ومالي فوضوي.

وقد شغل زين منصب وزير المال إلى أن أُطيح تانجا في انقلاب عام 2010؛ نفّذه القائد العسكري سالو دجيبو، قبل تنظيم انتخابات رئاسيّة فاز بها محمدو إيسوفو، سلف محمد بازوم الذي أُطيح من السلطة في 26 يوليو/ تموز المنصرم.

وزين هو خبير اقتصادي شغل أيضًا منصب ممثّل مصرف التنمية الإفريقي في تشاد وساحل العاج والغابون.

"إيكواس في موقف بالغ الصعوبة"

وتأتي هذه التعيينات في النيجر غداة انتهاء مهلة حدّدتها المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للعسكريّين الانقلابيّين من أجل إعادة بازوم إلى منصبه. ولم تستبعد المجموعة استخدام القوّة إذا لم يُنفّذ مطلبها.

وينقسم شركاء النيجر، الغربيّون منهم والأفارقة، حيال مسألة تنفيذ تدخّل عسكري لإعادة السلطة إلى المدنيّين، في وقت تجتمع المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا مجددًا الخميس المقبل في أبوجا بنيجيريا.

ويرى مدير مركز جنيف للأمن والدراسات الإستراتيجية في إفريقيا ديفيد أوتو أندلي، أن إيكواس تجد نفسها في موقف بالغ الصعوبة بعد انقضاء مهلة السبعة الأيام.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من أبودا، إلى أن المنظمة أشارت إلى "احتمال" تنفيذ التدخل العسكري إذا ما رفض زعماء الانقلاب إعادة بازوم إلى منصبه "من دون تأكيد الأمر".

ويشير إلى أن إيكواس تحاول استغلال الوقت المتاح، لافتًا في الآن عينه إلى أن الشعب في النيجر يبدو وكأنه يؤيد الطغمة العسكرية، وكذلك بعض الأطراف الإقليمية وهي أعضاء في المنظمة بما في ذلك بوركينا فاسو ومالي.

ويذكر بأن واغاداغو وباماكا أعلنتا أن أي إعلان للحرب ضد النيجر سيكون إعلانًا للحرب ضدهما.

ويخلص إلى الإشارة إلى أن الكثير في منطقة إيكواس يقولون إنهم لا يريدون حربًا في الوقت الحالي.

مسؤولة أميركية تزور النيجر

من ناحيتها، سافرت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند إلى النيجر، وأجرت أمس الإثنين محادثات مع كبار مسؤولي المجلس العسكري في البلاد، لكنها لم تحرز أي تقدم في الاجتماعات التي وصفتها بأنها "صعبة".

وأشارت نولاند إلى أنها كانت في نيامي والتقت بموسى سالو بارمو، الذي أعلن نفسه وزيرًا للدفاع في المجلس العسكري بالنيجر وثلاثة آخرين من حاملي رتبة كولونيل يدعمونه.

وقالت إن واشنطن عرضت طرقًا لاستعادة النظام الديمقراطي، لكن مسؤولي المجلس العسكري لم يبدوا اهتمامًا يذكر.

وبينما وصفت "المحادثات بأنها كانت صريحة للغاية وفي بعض الأحيان صعبة للغاية، لأننا مرة أخرى ندفع من أجل التوصل إلى حل عبر التفاوض"، أردفت بأنهم "حازمون تمامًا في وجهة نظرهم بشأن الكيفية التي يريدون المضي قدمًا بها، وهي لا تتماشى مع دستور النيجر".

وبحسب وكالة "رويترز"، تحدثت نولاند لساعتين مع بارمو وفريقه وكانت هناك بعض المحادثات الجانبية. 

وقوبلت طلباتها للقاء الرئيس المطاح به محمد بازوم أو زعيم المجلس العسكري عبد الرحمن تياني بالرفض.

يُذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أعلن مساء أمس الإثنين أن برامج المساعدات الأميركية لحكومة النيجر توقفت مؤقتًا بسبب الانقلاب العسكري.

وقدّر ميلر قيمة المساعدات بأكثر من 100 مليون دولار، وقال إنها تشمل مساعدات إنمائية وأمنية وفيما يتعلق بإنفاذ القانون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة