من قال إن الفلسطينيين في غزة لا يحبون الحياة؟ فغزة التي تتعرض لأشرس حملة عسكرية على مر التاريخ تخرج من تحت الركام لتقول للعالم أنا هنا، أحب الحياة وسأريكم كيف أعزف وأغني رغم أصوات القذائف وأزيز الطائرات ورغم تهجير ثلثي السكان ومسح المدن وقتل أكثر من عشرين ألف فلسطيني.
وقد عمدت رؤى حسونة، وهي شابة عشرينية من مدينة رفح التي أصبحت ملاذًا لمئات آلاف النازحين، للعزف على آلة العود في حين يتحلّق حولها أطفال وسط هدير الطائرات ودوي القصف في رفح جنوب قطاع غزة، بهدف التخفيف عن الأطفال من الاضطرابات النفسية التي تسببت فيها الحرب التي دخلت شهرها الثالث.
لطمأنة الأطفال بالموسيقى
وقالت حسونة: إن الأطفال يعانون كثيرًا وبداخلهم خوف، مضيفة: "يمكننا بأقل الأشياء وبأبسط الإمكانات مساعدتهم، الموسيقى يمكنها أن تخفف عنهم وأن تترك تأثيرًا إيجابيًا".
جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف قالت: إن قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم بالنسبة إلى الأطفال.
وأضافت المنظمة: لقد أجبر نحو مليون طفل على النزوح قسرًا من منازلهم، أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها.