الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

رغم الكوارث المناخية.. 490 شركة تمضي في تسميم البيئة بالفحم

رغم الكوارث المناخية.. 490 شركة تمضي في تسميم البيئة بالفحم

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن مواصلة الشركات توليد الطاقة بالفحم رغم الكوارث المناخية (الصورة: غيتي)
شرعت 490 شركة من أصل 1064 في إنشاء محطات لتوليد الطاقة بالفحم، أو بدأت العمل في مناجم حديثة أو تأهيل أخرى قديمة.

تبعث البيئة بإشارات تحذيرية متصاعدة، تجلت آخرها بفيضانات اجتاحت الهند وباكستان وجفاف أصاب أراضي العراق وألمانيا، وأعاصير أغرقت ولايات أميركية.

رغم ذلك، يبدو أن كثيرين لم يلتقطوا هذه التحذيرات أو فضلوا إدارة ظهورهم لها، ذلك أن العوائد المادية تعمي الأبصار أحيانًا، حتى وإن تعلق الأمر بمصير وجود البشرية.

محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم

فـ 46% من شركات إنتاج الفحم التي وجهت لها سهام لا تبالي، فقد كشفت دراسة أجرتها " أورغوالد" الألمانية بالتعاون مع 40 منظمة غير حكومية أن 490 شركة من أصل 1064 تمضي قدمًا في تسميم البيئة عبر إصرارها على إنشاء محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم، أو استمرارها باستغلال مناجم حديثة أو قديمة.

هذا الأمر الذي يقود الوضع المناخي إلى المجهول، يأتي رغم التوصيات الملزمة من قمة الأمم المتحدة للمناخ الأخيرة في غلاسكو، التي ترجمت بتعهد دول وشركات بخفض انبعاثات منشآتها، وقبل أسابيع من قمة المناخ المرتقبة في شرم الشيخ.

وبين إسكتلندا ومصر، لا تزال غالبية مناجم الفحم والمصانع تنفث بأول أكسيد الكربون فيما يبدو أنها غير معنية باحتضار البيئة في مواقع عديدة من العالم بقدر عيانتها بالعوائد المالية التي تجنيها بفضل هذا الحجر الأسود الذي قفزت أسعاره 150% خلال عام.

الفحم رديفًا للغاز والنفط

فرغم ارتفاع أسعاره، إلا أن الفحم يبقى رديفًا للغاز والنفط الذين أوشكت إمداداتهما الروسية على التوقف تمامًا عن أوروبا الباحثة عن استمرار قطاعاتها الإنتاجية، بوصفها مهد الثورة الصناعية.

ولا تزال 467 غيغاوات من السعة الجديدة العاملة بالفحم قيد الإعداد، وإذا تحققت فإن هذه المشاريع ستزيد من قدرة طاقة الفحم الحالية في العالم بنسبة 23%، حينها سيكون كوكبنا أمام تكرار لسيناريو الارتفاع غير المسبوق بدرجات الحرارة فضلًا عن كوارث طبيعية لم تشهدها البشرية من قبل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة