أكدت وزارة الخارجية الروسية الاستمرار في احترام القيود المفروضة على مستويات ترسانة موسكو النووية بموجب معاهدة "نيو ستارت" رغم قرارها تعليق المشاركة في هذه الاتفاقية الروسية الأميركية المهمة.
وقالت الوزارة في بيان: "تعتزم روسيا التزام نهج مسؤول وستواصل الامتثال الصارم للقيود الكمية المفروضة على الأسلحة الهجومية الإستراتيجية المنصوص عليها في المعاهدة".
وكانت المعاهدة، وهي آخر اتفاق لمراقبة الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، روسيا والولايات المتحدة، قد مدّدت حتى مطلع العام 2026.
"بيئة أمنية مختلفة"
ورأت وزارة الخارجية أن القرار الذي أعلن عنه اليوم الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاء عقب "الأعمال الهدامة" للولايات المتحد متهمة واشنطن بانتهاك الاتفاق التي وقّع في العام 2010.
كما أشارت إلى "العدائية الشديدة" لواشنطن و"مسارها العلني لتصعيد الحرب في أوكرانيا" حيث تشن روسيا حملة عسكرية.
وتابعت أن واشنطن التي تدعم كييف ماليًا وعسكريًا، أحدثت "بيئة أمنية مختلفة تمامًا" بالنسبة لروسيا.
#مباشر | خطاب جماهيري للرئيس الأميركي جو #بايدن في العاصمة البولندية #وارسو قبيل الذكرى الأولى للحرب في #أوكرانيا https://t.co/ERkBaPr9Sx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 21, 2023
وقالت موسكو: إن واشنطن "انتهكت البنود المحورية" للمعاهدة.
وأوضحت أن واشنطن "أعادت تسمية" أسلحة هجومية إستراتيجية بحيث "لم تعد تندرج تحت تعريفات المعاهدة" أو "أعلنت تحويلها من دون إعطاء الجانب الروسي إمكان التحقق من ذلك".
ورغم ذلك، قالت الوزارة: إن قرار روسيا تعليق المشاركة في المعاهدة "قابل للعكس" لكن على واشنطن إبداء "حسن نية لوقف التصعيد العالمي".
وفي سياق مواز، لفت رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) فياتشيسلاف فولودين إلى أن المجلس سيناقش غدًا الأربعاء مشروع قانون للرئيس فلاديمير بوتين بشأن تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت.
وكشف فولودين في بيان أن المجلس سيتخذ قرارًا فوريًا بشأن مشروع القانون وسيحيله بعد ذلك إلى مجلس الاتحاد.