ألحق الجيش الأوكراني "خسائر فادحة" بالقوات الروسية بالقرب من بلدة فوهليدار في منطقة دونباس الشرقية، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد.
وأضاف في خطابه الليلي المصور: "الوضع معقد للغاية. نحن نقاتل. نحن نكسر الغزاة ونكبد روسيا خسائر فادحة".
وتابع زيلينسكي: "كلما تكبدت روسيا المزيد من الخسائر، في دونباس... في باخموت وفوهليدار ومارينكا وكريمينا، أسرعنا في إنهاء هذه الحرب بانتصار أوكرانيا".
ويستمر التصعيد على جميع الجبهات في أوكرانيا حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها نفّذت هجومًا في اتجاه كوبيانسك، مؤكدة السيطرة على بلدة غريانيفكا في منطقة خاركيف، بالتوازي مع هجوم آخر في محيط باخموت وفوهليدار.
الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة غريانيكيفكا#العربي_اليوم #روسيا #أوكرانيا تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/ipgVmvuk9R
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 19, 2023
ماكرون "يهدر وقته"
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية نُشرت أمس الأحد، اعتبر الرئيس الأوكراني أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يهدر وقته بالتفكير في أي نوع من الحوار مع روسيا.
وكان زيلينسكي يرد بذلك على اقتراح من ماكرون بضرورة "هزيمة روسيا ولكن لا سحقها"، وأنه لا بد من حسم الصراع في أوكرانيا من خلال المفاوضات. وأمس الأحد، تحدث الرئيسان عبر الهاتف.
وأوضح زيلينسكي للصحيفة: "سيكون حوارًا عديم الفائدة. في الواقع يضيع ماكرون وقته. توصلت إلى نتيجة مفادها أننا غير قادرين على تغيير الموقف الروسي".
وأضاف: "إذا كانوا قد قرروا عزل أنفسهم في حلم إعادة بناء الإمبراطورية السوفيتية القديمة فلا يمكننا فعل أي شيء حيال ذلك. الأمر متروك لهم كي يختاروا أو يقرروا عدم التعاون مع مجتمع الدول على أساس الاحترام المتبادل".
ماكرون يدعو لإعادة بوتين إلى طاولة المفاوضات
ورفض زيلينسكي أي تلميح إلى أن العقوبات الغربية هي التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العزلة، معتبرًا أن "قرار شن الحرب هو الذي همش بوتين".
وحثّ ماكرون الحلفاء يوم الجمعة على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا. وقال الرئيس الفرنسي أيضًا في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية إنه لا يؤمن بتغيير النظام، وإنه لا توجد فرصة تذكر للتوصل لحل ديمقراطي من داخل المجتمع المدني الروسي وليس هناك بديل لإعادة بوتين إلى طاولة المفاوضات.
ودفعت هذه التعليقات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إلى القول: إن على فرنسا أن تتذكر هزيمة نابليون بونابرت في روسيا في القرن الـ19.
