رغم المواجهات التي وقعت اليوم الجمعة في ساحات المسجد الأقصى، وانتشار أكثر من 3 آلاف عنصر إسرائيلي، واصل الفلسطينيون زحفهم إلى المسجد، وفق مراسل "العربي".
وأدى نحو 160 ألف شخص، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة، من شهر رمضان في الأقصى، رغم القيود التي فرضها الاحتلال.
#شاهد| حشود كبيرة من المصلين تؤم المسجد الأقصى المبارك في صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. تصوير: محمد سنجلاوي pic.twitter.com/9byCnqxflO
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 29, 2022
وشهدت ساحات المسجد، صباح اليوم الجمعة، مواجهات بين مصلين والشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن إصابة 42 فلسطينيًا، بحسب الهلال الفلسطيني، فيما أعلنت الشرطة اعتقال شخصين.
ومنذ ساعات الصباح، تم تجهيز المسجد لاستقبال المصلين، كما انتشرت الفرق الطبية في الساحات، لتقديم المساعدة للمصلين عند الحاجة.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي منع دخول فلسطينيي الضفة، الذكور دون سن 40 عامًا من دخول القدس، واشترط استصدار تصاريح خاصة لمن هم بين 40 و50 عامًا، مع السماح فقط للنساء من جميع الأعمار بالدخول من دون شروط.
ومنعت إسرائيل، جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى، وهو الإجراء نفسه الذي تتخذه منذ بداية شهر رمضان.
"محاولة فرض التقسيم الزماني"
وفي هذا الإطار، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين محاولات إسرائيل، فرض التقسيم الزماني على الواقع القائم في المسجد الأقصى.
كما استنكرت الوزارة، في بيان، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم للمسجد الأقصى المبارك وإعاقة وصول طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني للجرحى، وتضييق الاحتلال على المصلين.
وقالت إن ذلك كله يجري وسط ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين، حرصهم على الوضع القائم أو التعامل بـ"حذر" مع الأوضاع، متسائلة: "أي حذر هذا؟ فكل تلك الاقتحامات التي تقوم بها يوميًا والاعتداءات بالضرب وإطلاق الأعيرة "المطاطية" وقنابل الغاز على المصلين تعتبره إسرائيل تعاملًا بحذر".
ورأت الوزارة أن "الحديث عن الوضع القائم واضح أنه الوضع الذي فرضته إسرائيل عبر تقاسمها الزماني للحرم، فهي تريد تثبيت الوضع الذي يجب أن يفرغ فيه الحرم القدسي الشريف من المصلين ما بين الصلوات، لتثبيت أحقية اليهود في الدخول إليه والصلاة فيه، هذا هو التأكيد على ذلك، يريدونه أن يصبح أمرًا واقعًا".
مواجهات مستمرة
وفي إطار المواجهات المستمرة معقوات الاحتلال، أصيب فلسطينيون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأفاد الناطق الإعلامي لحركة "فتح" في إقليم قلقيلية شمالي الضفة مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة التي خرجت نصرة للقدس، بالرصاص المعدني ما أدى إلى وقوع 9 إصابات مختلفة بينها طفلان والعشرات بحالات اختناق، عولجوا جميعهم ميدانيًا من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة في الجمعة الأخيرة من رمضان بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة المئات من أبناء البلدة، الذين رددوا الشعارات الوطنية المناصرة للقدس وأهلها المرابطين في الأقصى.