عادت الاشتباكات مجددًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أول أيام عيد الأضحى، رغم إعلان هدنة من الطرفين خلال اليوم.
وقصف الطيران الحربي تجمعات "الدعم السريع" في محيط كبري "الحلفايا" بمدينة بحري شمالي الخرطوم، إضافة لمدينة أم درمان غرب العاصمة.
"أوضاع إنسانية سيئة"
ومع استمرار المعارك في أحياء جنوب العاصمة، لم يصدر تعليق من الجيش أو "الدعم السريع" على الاشتباكات الدائرة.
ويأتي ذلك، فيما أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء الثلاثاء، عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
كما أكد قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) الدخول في "هدنة من جانب واحد بمناسبة عيد الأضحى تستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء".
ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في #السودان، وقوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على معسكر للشرطة#العربي_اليوم تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/pZZjq7q5gM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 26, 2023
وكان مراسل "العربي" في الخرطوم قد أوضح أن الحركة في العاصمة شبه خالية من المواطنين، مشيرًا إلى الأوضاع الإنسانية السيئة للغاية.
وعاد مراسلنا للتذكير بخطاب قائد الجيش يوم أمس ودعوته لحمل السلاح والذي عدها البعض أنها "خطوة جاءت متأخرة وكان العديد من السودانيين يطالبون الجيش أن يفتح باب التجنيد".
وأضاف المراسل أن هناك من رأى في هذه الخطوة بأنها "إشارة إلى أن هناك أزمة داخل الجيش وأنه لا يستطيع حسم المعارك التي تدور الان في العاصمة الخرطوم وأنه بحاجة إلى الجنود لحسم هذه المعارك".
من جانب أخر، أوضح المراسل أن قوات الدعم السريع كانت في وقت سابق قد أعلنت أنها قد تطلق في أول أيام العيد 100 أسير تابع للجيش.
ونوه المراسل إلى معاناة المواطنين من ندرة المواد الغذائية وعدم قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات التي تعاني بدورها بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود الكوادر الطبية والمواد التمريضية اللازمة.
