الأحد 15 Sep / September 2024

خلال عيد الأضحى.. هل تنجح مساعي تثبيت هدنة جديدة في السودان؟

خلال عيد الأضحى.. هل تنجح مساعي تثبيت هدنة جديدة في السودان؟

شارك القصة

"العربي" يناقش في مساعي الهدنة الجديدة قبل عيد الأضحى (الصورة: رويترز)
مع انقضاء هدنة تلو الأخرى في السودان وسط الخروقات المتكررة يدور الحديث عن مساعٍ جدية لوقف شامل لإطلاق النار خلال عيد الأضحى المقبل.

يعود الحديث عن استئناف المباحثات في مدينة جدة بين طرفي الصراع المسلح بالسودان، من أجل هدنة خلال عيد الأضحى المقبل، في ظل مساعٍ سعودية أميركية متجددة. 

واندلعت أمس الأربعاء اشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد انتهاء هدنة مدتها 72 ساعة، وردت عدة تقارير عن انتهاكها، على غرار فترات وقف إطلاق النار السابقة والتي لطالما وُجت الاتهامات للطرفين بعدم الالتزام بها. 

وضع إنساني صعب

وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام السابق، حمزة بلول، في حديث إلى "العربي"، إن النقاش في جدة الآن، يدور حول إمكانية إبرام وقف دائم لإطلاق النار، ولا سيما في ظل فشل المساعي الأممية في جمع التمويل الكافي لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للمتضررين من العنف في البلاد.

وكان المجتمع الدولي تعهّد خلال اجتماع عقد في جنيف، الإثنين الماضي بتقديم 1،5 مليار دولار من المساعدات، وهو نصف ما تحتاجه المنظمات الإنسانية وفقًا لتقديراتها الميدانية.

ويدور الصراع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو "حميدتي" منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى دمار في العاصمة واندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور غرب البلاد وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.

وقال بلول في حديثه، إنه في ظل جمع التمويل الكافي للأزمة الإنسانية في السودان مع استمرار المعارك، فإن الأمراض قد تفشت، وقد باتت عملية فرار المدنيين من مناطق النزاع معقدة، وسط انقطاع الاتصالات في دارفور، ما يعني أن العالم لا يدري ما يجري هناك. 

"على وشك الانهيار.." 

وكانت منظمة أطباء بلا حدود أكدت أن السودان يعيش كارثة إنسانية نتيجة الوضع الذي بات مخيفًا على جميع الأصعدة.

وأضافت أن 900 جريح سوداني وصلوا إلى تشاد يتحدثون عن تعرضهم لإطلاق النار أثناء الفرار من العنف في منطقة الجنينة.

من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، خروج نحو ثلثي مرافق الرعاية الصحية في المناطق التي طالها القتال، مبينة أن حوالي 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية، مبدية قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة.

ورأى بلول في حديثه إلى "العربي"، أن العقوبات قد تكون سلاحًا فعالًا بحال اتخذت منحى أكثر حزمًا من سابقاتها، ولا سيما أن الدولة السودانية على وشك الانهيار التام، وسط تكرار الخروقات.

كما استبعد بلول أي تأييد شعبي للطرفين المتحاربين بحال انتصار أحدهما في الحرب المندلعة، بسبب الانتهاكات التي مارساها بحق المدنيين، وفق تعبيره. 

وكانت السعودية والولايات المتحدة لوّحتا بتأجيل محادثات جدة التي يشكّك المنتقدون في فعاليتها أصلًا، إذا لم يحترم طرفا الصراع وقف إطلاق النار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close