مع اقتراب حلول موعد موسم الحج للعام 2023 أواخر الشهر الحالي، كشف رئيس شؤون الحرمين الشريفين في السعودية، عبد الرحمن السديس السبت عن تفاؤله بـ"موسم حج استثنائي ومميز وآمن"
وقال السديس في تصريح متلفز أدلى به لقناة الإخبارية السعودية (رسمية): "الاستعدادات كلها تبشر بخير ومتفائلون بموسم حج استثنائي ومميز آمن وميسّر".
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السعودية، السبت، بأن "الرئاسة العامة لشؤون الحرمين رفعت الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرّفة بمشاركة السديس".
"الحفاظ على نظافة كسوة الكعبة"
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة تمّت "جريًا على العادة السنوية بارتفاع 3 أمتار وفق الخطة المعتمدة لموسم الحج، فيما تمت تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبا من الجهات الأربع".
بدوره، قال مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، سلطان القرشي: إن "رفع الجزء السفلي من الكسوة يأتي بغرض الحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة ومنع العبث بها".
شؤون الحرمين ترفعُ كسوةَ الكعبة المشرَّفة للحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة.https://t.co/aq3Fx9JO5h#واس_عام pic.twitter.com/Kha2hLGzTR
— واس العام (@SPAregions) June 9, 2023
وأشار إلى أن "ما يُقدم عليه بعض الحجاج من قطع بعض أجزاء من ثوب الكعبة، أو التبرك بالكسوة يستند على اعتقادات خاطئة، ولأجل ذلك تُرفع، وتحاط بقطع من القماش الأبيض بمحيط 47 مترًا".
ولفت القرشي إلى أنه "سيعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء الموسم".
وأعلن وزير الحج السعودي، توفيق الربيعة، في فبراير/ شباط الماضي أن بلاده تتوقع استضافة أكثر من مليوني حاج خلال موسم حج 2023، بعد نحو شهر من إعلان المملكة عودة أعداد وأعمار الحجّاج لما كانت عليه قبل جائحة كورونا.
ووفق معلومات رسمية، بلغ عدد الحجاج خلال موسم 2022 الماضي، 899 ألفًا و353، بينهم 779 ألفًا و919 من خارج المملكة، فيما اقتصر موسم الحج لعام 2021 على مشاركة 60 ألفًا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة آنذاك جرّاء تفشي الوباء.
فيما بلغ العام 2020 شهد موسمًا استثنائيًا للحج، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون عام 2019 من كافة أرجاء العالم.