سجّلت قيمة أكثر العملات المشفرة شيوعًا في العالم "بتكوين" انخفاضًا متسارعًا مؤخرًا، حيث وصلت إلى نحو 17,500 دولار، إذ هبطت ما يقرب من 70% من قيمتها مقارنة مع ذروتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما بلغت قيمتها أكثر من 68 ألف دولار.
وأمس الأحد عادت العملة المشفرة واستعادت بعضًا من عافيتها بنسبة 5.69 بالمئة إلى 20045.29 دولارًا.
وفي هذا الإطار، قال الأستاذ المحاضر في الاقتصاد عثمان عثمانية: إن بتكوين فقدت خلال أسبوع واحد أكثر من 27% من قيمتها. لكنه أكد أن ذلك لن يؤدي إلى الركود الاقتصادي، لأن حجم أسواق العملات المشفرة يعد ضعيفًا جدًا مقارنة بحجم الاقتصاد العالمي إجمالًا.
وأشار عثمانية في حديث إلى "العربي" من الجزائر، إلى أن سبب انهيار قيمة العملات المشفرة يعود إلى الركود وليس العكس، قائلًا: لا يمكن التنبؤ بتاريخ انتهاء فترة التباطؤ التي يعاني منها الاقتصاد العالمي.
وأرجع عثمانية أسباب انخفاض قيمة العملات الرقمية إلى عدة عوامل، منها ارتفاع التضخم الذي دفع البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة، فضلًا عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.
كما لفت أيضًا إلى أن أسواق الأسهم تشهد حالة هبوط حادة، حيث فقدت الأسواق المالية العالمية في الأشهر الماضية، حوالي 11 تريليون دولار أميركي من قيمة تلك الأسهم، معتبرًا أن كل هذه الأسباب وغيرها تؤثر على المستثمرين في هذه العملات.
وعن تجميد منصة سيلسيوس الأميركية التعاملات بالعملات المشفرة، قال عثمانية: إن ذلك يعود إلى تقديرها للمخاطر الناجمة عن ذلك في الفترة الحالية، منعًا للتأثير على قيمة العملات المشفرة.
