أعلنت روسيا أنها ستأخذ في الاعتبار "سلوك" وسائل الإعلام الغربية وطريقة التعامل مع الصحافيين الروس في الخارج عند اتخاذ القرارات بشأن اعتماد صحافيي دول الغرب لتغطية المنتديات المهمة في روسيا.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستسمح لصحافيين غربيين بحضور منتديات في روسيا في المستقبل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "دعونا نرى ما سيكون عليه النظام، وكيف سيتصرف (الإعلام الأجنبي)".
وأشار إلى أن مسألة منع الاعتمادات ستعتمد أيضًا على كيفية معاملة الصحافيين الروس في البلدان "غير الصديقة". وتستخدم موسكو هذه التسمية مع الدول التي فرضت عقوبات عليها بسبب ما يطلق عليه الكرملين "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
"قواعد روسية لاستقبال الصحافيين"
ولم يحصل الصحافيون من الدول التي تسميها روسيا "غير صديقة" على اعتماد لتغطية منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي المقام حاليًا.
ونقلت تاس عن المتحدث باسم الكرملين قوله: "كل شيء سيعتمد على الموقف تجاه صحفيينا في الدول الأجنبية غير الصديقة".
وأضاف: "لن يستمر العمل كالمعتاد بعد الآن. سنكون مستعدين لاستقبالهم (الصحافيين الغربيين)، لكننا لن نتسامح مع مثل هذه المعاملة التي يتعرض لها صحفيونا في الخارج".
وكان بيسكوف قد كشف في الأول من أبريل/ نيسان الماضي أن "لا داعي لخوف المراسلين الأجانب في روسيا إن كانوا يؤدون واجباتهم المعلنة، ولا يستخدمون وظيفتهم كغطاء لأداء مهام تجسسية"، وفق تعبيره.
Just seen (briefly) the arrested US journalist Evan Gershkovich. He’s been brought to a Moscow court for an appeal hearing. pic.twitter.com/KK7diZYEZp
— Steve Rosenberg (@BBCSteveR) April 18, 2023
وجاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحافي في أعقاب توقيف مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس.
وأكد بيسكوف أنه "تم القبض على غيرشكوفيتش متلبسًا أثناء انتهاكه قوانين البلاد". وأشار المتحدث الروسي إلى أن "خوف المراسلين الأجانب في بلاده لا مبرر له، ما لم يكونوا جواسيس".
ولفت إلى أن "لا سبب" لطرد جميع الصحفيين الروس من الدول الغربية ردًا على توقيف غيرشكوفيتش.
وأوضح بيسكوف أنه "يمكن لجميع الصحافيين الأجانب الحاصلين على اعتماد ساري المفعول أن يواصلوا أنشطتهم الصحافية بهدوء في بلادنا، دون مواجهة أي قيود".
وتم توقيف غيرشكوفيتش (31 عامًا) الذي عمل في روسيا 6 سنوات، بمدينة يكاترينبرغ بتهمة "التجسس لصالح الحكومة الأميركية"، وفق جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "FSB". وكانت الصحيفة الأميركية قد نفت "بشدة" مزاعم التجسس ضد غيرشكوفيتش، ودعت إلى "الإفراج الفوري عنه".