الخميس 19 Sep / September 2024

روسيا.. مكافآت مالية لعناصر القوى المسلحة قبل الانتخابات التشريعية

روسيا.. مكافآت مالية لعناصر القوى المسلحة قبل الانتخابات التشريعية

شارك القصة

أمر فلاديمير بوتين بمنح مساعدة بقيمة 10 آلاف روبل للمتقاعدين (غيتي)
أمر فلاديمير بوتين بمنح مساعدة بقيمة 10 آلاف روبل للمتقاعدين (غيتي)
بدأت الأسعار الاستهلاكية ترتفع في روسيا في مارس 2020 في أوج انتشار وباء كورونا، ما أثر بشكل إضافي على قدرة الروس الشرائية التي تتراجع منذ 2014.

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثا، بدفع مكافأة مالية للعسكريين ولعناصر قوات الأمن بعد أسبوع على منح مساعدة للمتقاعدين، في خطوة تأتي قبل أقل من شهر على انتخابات تشريعية حساسة.

وتنتمي هذه الفئات من الشعب عادة إلى القاعدة الناخبة التقليدية للحزب الحاكم "روسيا الموحدة" الذي يواجه تدنيًا في شعبيته على خلفية تراجع مستوى المعيشة منذ عام 2014 وارتفاع التضخم في الأشهر الماضية.

وسيتلقى كل العسكريين وعناصر الأمن في سبتمبر/ أيلول المقبل مبلغ 15 ألف روبل (170 يورو) بحسب مراسيم نشرها الكرملين وأعلن عنها الرئيس الروسي في الأسابيع الماضية خلال مؤتمر "روسيا الموحدة".

وسبق أن أمر بوتين بمنح مساعدة بقيمة 10 آلاف روبل (110 يورو) للمتقاعدين. وعلى الرغم من أن عدد المستفيدين لم يعلن، إلا أن روسيا تضم نحو 42 مليون متقاعد و1,7 مليون شرطي وعسكري وعنصر حرس وطني على الأقل.

وقال المسؤول في مجلس النواب المكلف بالموازنة أندريه ماكاروف: إن هذه المكافآت ستكلف أكثر من 500 مليار روبل أي 5,77 مليار يورو، كما نقلت عنه وكالة إنترفاكس للأنباء.

تراجع القدرة الاستهلاكية

وبدأت الأسعار الاستهلاكية ترتفع في روسيا في مارس/ آذار 2020 في أوج انتشار الوباء، ثم تسارعت هذه الظاهرة مع الانتعاش الاقتصادي، ما أثر بشكل إضافي على قدرة الروس الشرائية.

وبين الجمود الاقتصادي وفضائح الفساد المتكررة بات حزب روسيا الموحدة بحسب معهد الاستطلاع القريب من السلطات "فتسيوم"، يحظى بتأييد 27,3% من المواطنين.

ويتناقض هذا المستوى مع نسبة التأييد لبوتين البالغة 62,2%. وتعرض منتقدو الكرملين الذين كانوا ليستفيدوا من هذا الاستياء، في موازاة ذلك لحملة من السلطة مع اقتراب الانتخابات.

فقد فككت السلطات حركة المعارض المسجون أليكسي نافالني الذي صنفت منظماته "متشددة" وحجبت مواقعه، وجرى استبعاد عدد من أعضائها عن الاقتراع أو أرغموا على المنفى.

كذلك صُنفت وسائل إعلام مستقلة عدة ومنظمة "غولوس" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، في الآونة الأخيرة "عملاء أجانب" وهو تصنيف مثير للجدل الأمر الذي يعقّد عملها بشكل كبير.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close