سقط ريال مدريد في فخ التعادل 1-1 مع مايوركا الأحد، في مستهل مشوار دفاعه عن لقب الدوري الإسباني، ليعكر صفو الظهور الأول المنتظر لكيليان مبابي الوافد الجديد لفريق العاصمة في المسابقة.
وعلى غرار مباراة أتالانتا، دفع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمبابي أساسيًا في مباراته الأولى على الإطلاق بالدوري الإسباني بعد انتقاله من باريس سان جرمان الفرنسي في صفقة طال انتظارها.
وكان مبابي نجح في تسجيل بداية مذهلة مع الفريق الملكي، عندما سجّل أحد هدفي فريقه بمواجهة أتالانتا محرزًا في الوقت عينه باكورة ألقابه مع ميرينغي بمسابقة كأس السوبر الأوروبية، التي حقق فيها الفريق الملكي رقمًا قياسيًا بحمل لقبها 6 مرات.
نجوم خارج الخدمة
وأمس، أعاد مايوركا فريق ريال مدريد المدجج بالنجوم أمثال مبابي وجود بلينغهام وفينيسيوس جونيور إلى أرض الواقع على ملعب سون مويس، رغم أن "الميرنغي" بدأ المباراة بصورة جيدة وتقدم في النتيجة بفضل تسديدة متقنة من رودريغو، مستغلًا تمريرة بكعب القدم لعبها فينيسيوس جونيور في الدقيقة 13.
فمايوركا شكل خطورة في الهجمات المرتدة ورغم أن ريال مدريد استحوذ على الكرة، فإنه كان بلا أنياب أو إبداع في الخط الأمامي، فيما كان فينيسيوس السلاح الفعال لريال مدريد أمام فريق ملتزم دفاعيًا، إذ لم يكن لمبابي وبلينغهام تأثير يذكر.
لكن اللاعب البرازيلي فقد هدوءه وأطلقت جماهير مايوركا صيحات استهجان كلما لمس الكرة، حيث يحمل فينيسيوس ذكريات سيئة في هذا الملعب عندما تعرض لإهانات عنصرية من جانب جماهير مايوركا في فبراير/ شباط 2023.
وتصدى تيبو كورتوا حارس ريال مدريد لثلاث فرص ببراعة ليحافظ على تقدم فريقه، لكن فيدات موريكي أدرك التعادل بضربة رأس مستغلًا ركلة ركنية في الدقيقة 53.
وصمد صاحب الأرض أمام ضغط ريال الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع فيرلان مندي ببطاقة حمراء مباشرة إثر تدخل عنيف في الوقت المحتسب بدل الضائع.
سيتي يقهر تشيلسي
وفي إنكلترا، نجح حامل اللقب مانشستر سيتي أن يخرج من امتحانه الأول على ملعب مضيفه "ستامفورد بريدج"، وسجل إرلينغ هالاند هدفه رقم 91 في مباراته رقم 100 مع السيتي، ليبدأ البطل رحلة دفاعه عن لقب الدوري الممتاز بانتصار قوي 2-صفر على تشيلسي.
وتمكن النرويجي العملاق، الذي مرر له برناردو سيلفا، من شق طريقه بين مارك كوكوريا وويسلي فوفانا وأنهى الهجمة بسهولة في مرمى روبرت سانشيز في الدقيقة 18.
وقال هالاند لشبكة سكاي سبورتس: "ثلاث نقاط، بداية مثالية، كنت أعرف بالضبط ما يجب أن أفعله، وأعتقد أنه كان هدفًا جيدًا حقًا، أتذكر العام الماضي أنه (حارس تشيلسي) تصدى لتسديدة جيدة مني، وكان الأمر يثير غضبي لفترة طويلة، لذا، نعم، كان هدفًا مثاليًا".
وضمن لاعب وسط تشيلسي السابق ماتيو كوفاتشيتش الفوز للضيوف، قبل ست دقائق على نهاية المباراة، حيث انطلق عبر خط وسط تشيلسي غير المنضبط وأسكن الكرة في مرمى سانشيز.
وقدم تشيلسي، في أول مباراة له في الدوري الممتاز تحت قيادة مدربه الجديد إنزو ماريسكا، بعض التحركات الهجومية المشجعة عن طريق كول بالمر ونيكولاس جاكسون، والوافد الجديد بيدرو نيتو، لكنه تراجع بشكل كبير أمام منافسه الأكثر هدوءًا.
وكان سيتي، الساعي للفوز بلقبه الخامس على التوالي في الدوري، أكثر هدوءًا وراحة في التعامل مع الكرة من تشيلسي وبدا دائمًا هو المسيطر، وبدا سانشيز حارس تشيلسي مشغولًا دومًا، حيث أنقذ فرصتين من هالاند وجيريمي دوكو، بينما كان ريكو لويس مصدر قلق دائم، حيث كان يتقدم للهجوم.
من جهته قال مدرب السيتي، بيب غوارديولا لشبكة سكاي: "لم أتوقع ذلك، فنحن بعيدون عن أفضل مستوياتنا، لذا فإن النقاط الثلاث هي الأخبار الجيدة. والأخبار السيئة هي أن أمامنا 65 مباراة، لكن لدينا مزية، إنه موسمنا التاسع معًا، لذا نعرف بعضنا البعض جيدًا".