تفقد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قواته المنتشرة في القطب الشمالي، وكذلك الاستعدادات "للدفاع عن منشآت مهمة بشكل خاص" في هذه المنطقة الإستراتيجية، بحسب ما أعلنت وزارته اليوم السبت.
وذكر بيان أن شويغو زار برفقة أليكسي ليخاتشيف، رئيس شركة روساتوم النووية الحكومية، "نوفايا زيمليا" في أقصى شمال روسيا، كما عاينا أيضًا موقعًا لتجارب الأسلحة النووية، التي تم استخدامها خلال الحقبة السوفياتية، حيث كانت تجري فيه "اختبارات متقدمة للأسلحة والمعدات العسكرية".
الأسطول الشمالي
وقالت وزارة الدفاع في موسكو: إن شويغو تفقد الحاميات التابعة للأسطول الشمالي بمنطقة القطب الشمالي النائية، وأفادت بأن مجموعة من السفن الحربية الروسية انطلقت في البحر، لأداء مهام في منطقة القطب الشمالي بالمحيط المتجمد.
وذكرت أن مجموعة السفن الحربية هذه، تشمل المدمرة فايس-أدميرال كولاكوف وسفينة الإنزال ألكسندر أوتراكوفسكي وقاطرة الإنقاذ ألتاي.
Russian Defense Minister Sergei Shoigu and Russian state nuclear corporation Rosatom head Alexey Likhachev have inspected the Central Test Site on Nova Zemla. Nowadays the main tasks of the Central Testing Ground is the preparation and testing of advanced weapons. pic.twitter.com/5NnxdhNwL0
— sonja van den ende (@SonjaEnde) August 12, 2023
ولم يتضح موعد زيارة شويغو للأسطول الذي أعلن أنه بدأ تدريبات عسكرية، يوم أمس الجمعة، بهدف صياغة خطوات لحماية سيادة روسيا في المياه في طريق بحر الشمال، كما ذكرت الوزارة أن التدريبات القتالية، شملت إجراء مقاتلات ميغ-31 لعمليات دفاع جوي واستطلاع جوي، وتوفير غطاء للقوات والقوات العاملة في منطقة القطب الشمالي.
تأثير الحرب
وعززت روسيا وجودها العسكري في القطب الشمالي قبل إطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وقامت بإعادة تأهيل قواعد الحقبة السوفياتية، ونشرت أسلحة وأنظمة مضادة للطائرات من طراز S-400 في المنطقة، التي تضم احتياطيات هائلة من الهيدروكربونات، ويمكن أن تشكل طريقًا بحريًا رئيسيًا، بين أوروبا وآسيا بسبب الاحتباس الحراري وذوبان الأنهر الجليدية.
ودشنت روسيا، العام الماضي، كاسحة جليد جديدة تعمل بالدفع النووي، لتسهيل تصدير المحروقات الروسية إلى آسيا عبر المنطقة القطبية الشمالية، وهي ثالث سفينة من سلسلة دشنتها مجموعة "روساتوم" الروسية العملاقة للطاقة.
