الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

زلزال أفغانستان.. طالبان تدعو لإرسال مزيد من المساعدات لإغاثة المنكوبين

زلزال أفغانستان.. طالبان تدعو لإرسال مزيد من المساعدات لإغاثة المنكوبين

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول تطورات زلزال أفغانستان (الصورة: تويتر)
فتحت المستشفيات في العاصمة الأفغانية كابل والأكثر اعتيادًا على علاج ضحايا الحرب عنابرها لاستقبال ضحايا الزلزال.

بعد مناشدات محلية وأممية وصلت إمدادات طبية حيوية‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬اليوم السبت، إلى مستشفيات في منطقة نائية بأفغانستان ضربها زلزال الأسبوع الماضي، في وقت دعت فيه حركة طالبان التي تسيطر على البلاد إلى إرسال المزيد من المساعدات لإغاثة ضحايا الزلزال.

وضرب زلزال بلغت قوته 6.1 درجة، الأربعاء الماضي البلاد، أودى بحياة أكثر من ألف شخص، إضافة إلى إصابة كذلك نحو ألفي شخص، ودمر أو ألحق أضرارًا بعشرة آلاف منزل.

وتسببت توابع الزلزال، أمس الجمعة في مقتل خمسة أشخاص آخرين على الأقل في المنطقة الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترًا جنوبي شرق العاصمة كابل.

وأفاد طاقم طبي بأن بدائية مرافق الرعاية الصحية تعرقل جهودهم لمساعدة الجرحى، في وقت أوقفت السلطات البحث عن ناجين في المنطقة الجبلية الواقعة جنوبي شرق البلاد قرب الحدود الباكستانية.

وأوضح مدير مستشفى في بكتيكا الإقليم الأكثر تضررًا من الزلزال، أن "الجرحى الذين هم في حالة خطيرة ويحتاجون إلى عمليات جراحية لا يمكننا القيام بها هنا، تم نقلهم إلى كابل".

أما في العاصمة كابل، فتحت المستشفيات الأكثر اعتيادًا على علاج ضحايا الحرب عنابرها لاستقبال ضحايا الزلزال.

وقال ستيفانو سوتسا مدير مستشفى إيميرجنسي هوسبيتال، وهو مركز جراحة تموله إيطاليا لعلاج مصابي الحرب: "في العادة نقبل فقط المرضى الذين لهم علاقة بالحرب أو المرضى الذين تشكل إصاباتهم خطرًا على الحياة، لكن في هذه الحالة قررنا أن يكون هناك استثناء دعمًا للشعب الأفغاني".

وقالت مريضة من منطقة جايان في إقليم بكتيكا حجبت رويترز اسمها لأسباب أمنية، إن تسعة من أفراد أسرتها لقوا حتفهم في الزلزال.

ومضت تقول: "أنا وحدي الباقية. ساقاي مكسورتان. ليس لدينا شيء. ونأكل ما تعطيه لنا طالبان".

والكارثة هي أول اختبار كبير لحركة طالبان التي عادت إلى حكم أفغانستان منذ منتصف أغسطس/ آب الماضي، وما تزال تحاول الحركة الحصول على اعتراف الحكومات الأجنبية منذ سيطرتها على البلاد العام الماضي، بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان وخاصة تلك المتعلقة بالمرأة.

وقُطع جانب كبير من المساعدات الدولية المباشرة لأفغانستان بسبب العقوبات الغربية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد حتى قبل وقوع الزلزال.

وسارعت الأمم المتحدة والعديد من الدول إلى تقديم مساعدات للمناطق المتضررة، ومن المقرر وصول المزيد خلال الأيام المقبلة.

طالبان تدعو إلى المساعدة

لكن طالبان دعت، اليوم السبت إلى إرسال مزيد من المساعدات لإغاثة ضحايا الزلزال. إذ قال محمد أمين حذيفة المتحدث باسم حكومة إقليم بكتيكا: "ندعو جميع المنظمات الإنسانية إلى مساعدة الناس".

وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، إنّ بكين ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون يوان (7.5 مليون دولار) لأفغانستان بما يشمل الخيام والأسرة وغيرها من المواد لمساعدة المتضررين من الزلزال.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم السبت إنها بدأت في توزيع الآلاف من معدات الإيواء لحالات الطوارئ ومعدات النظافة في المنطقة المنكوبة.

وبات المنكوبون بحاجة إلى ملاجئ للاحتماء من الشتاء والبرد، وهي ظروف مناخية غير مألوفة في هذا الموسم، وإلى طعام ومياه ومعدّات الإسعافات الأولية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close