تتفاقم معاناة سكان قطاع غزة وسط العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك مع بدء انتشار الحشرات والعقارب والزواحف في عدد من الأحياء السكنية، جراء تلوث المياه وغياب النظافة، وتدني خدمات البنى التحتية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي.
وقد تسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي للمرافق الحيوية من مستشفيات وقنوات صرف المياه في انتشار الأمراض، والتلوث.
كذلك، يشكو سكان القطاع من انتشار العديد من الحشرات والعقارب والجرذان، وحتى الأفاعي التي باتت تثير مخاوف العائلات والأطفال، في ظل فقدان الأدوية اللازمة للحد من انتشارها.
"توقظنا كالمسيرات"
وقالت نازحة فلسطينية للتلفزيون العربي:" نحن نعاني في مخيمات النزوح، من البعوض والذباب والحشرات بشكل مروع، فكما توقظ المسيرات الإسرائيلية منامنا، توقظنا تلك الحشرات".
وروى أحد النازحين كيف لجأ إلى شراء مبيد حشرات زراعي في ظل انقطاع المبيدات الطبيعية، رغم ارتفاع كلفته، وذلك لمعالجة الحشرات والبعوض بين خيم النازحين.
ويؤكد النازحون أن التلوث الذي أحدثه تسرب مياه الصرف الصحي قد أضحى مصدر خطر حقيقي، ويطالبون بتدخل الهيئات الصحية الدولية لإنقاذهم من شبح الأمراض الفتاكة.
أمراض الصيف
وتزيد الحرارة الشديدة الوطأة على سكان أهل غزة، وسط ظروف معيشية صعبة، وفي ظل زيادة الأمراض المعدية، وتلَف الغذاء، فضلًا عن ضربات الشمس المتكررة، وفق منظمة الصحة العالمية، التي حذرت من أن درجة الحرارة المرتفعة في القطاع، قد تؤدي إلى تفاقم الحالات الصحية، وانتشار الأمراض.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد حذر من أزمة صحية عامة في القطاع تلوح في الأفق، بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء، والإمدادات الطبية، وسط تزايد هائل لموجات النزوح.
