ينقسم المشهد في البلدان الغربية، فالإعلام يحاول تصوير القضية الفلسطينية على أنها مرتبطة في هجوم "حماس"، الذي وصفه بـ"الإرهابي"، في حين لم يلتفت هذا الإعلام إلى المجازر المرتبكة بحق الفلسطينيين.
لكن يبدو أن شعوب العالم وصلت إلى وعي مهم في القضية الفلسطينية، تمثل بخروج الآلاف في عواصم غربية عدة في رسالة تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
تضامن الأميركتين مع الشعب الفلسطيني
فعلى بُعد أكثر من 10 آلاف كيلومترٍ عن القطاع، وقف الآلاف في مدينة ساو باولو البرازيلية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وبحقه في الدفاع عن نفسه.
ومن قارة أميركا الجنوبية إلى الشمالية، لم يتأخر الكنديون بحشد متظاهرين عدّة يطالبون بحق حرية الشعب الفلسطيني، وكذلك فعلت مدن أميركية على غرار واشنطن ونيويورك.
القضية الفلسطينية حاضرة في أوروبا
كذلك، لم تغب الأعلام الفلسطينية عن كثير من عواصم ومدن أوروبا وحضرت في جميع الساحات وملاعب كرة القدم.
فقد نادى البوسنيون في عاصمتهم سراييفو "الحرية لفلسطين"، أمام مبنى البلدية بتجمع حاشد.
أما الإسبان فقد تظاهروا بدورهم في مدن عدة، على غرار مدريد وبرشلونة وإشبيلية، فيما سار فريقا الليغا الإسبانيين "ريال سوسييداد" و"أساسونا"، على درب سلتيك الإسكتلندي حيث رفعا العلم الفلسطيني على مدرجات ملعبيهما.
وفي فرنسا، استعملت الشرطة القوة لإيقاف المظاهرات السلمية وفرقت المتظاهرين، فرع العلم هناك أصبح جريمة يعاقب عليها.
أرقام قياسية في لندن
وخرج المتظاهرون في بريطانيا من مختلف أعراقهم ودياناتهم منذ بداية العدوان على غزة، وباتت الأعداد تتزايد حتى سجل يوم السبت الفائت رقمًا قياسيًا بخروج 300 ألف متظاهر ومتظاهرةٍ بحسب التقديرات الرسمية.
فقد امتلأت شوارع ووسط مدينة لندن بالمطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على الأطفال والأبرياء في غزة.
ولم تعهد العواصم والمدن الأوروبية في السنوات الأخيرة، امتلاء ساحاتها على النحو الذي شهدته منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أصبحت الأعلام الفلسطينية ترفرف في أغلب أقطار العالم.
