أعلنت الإدارة العسكرية لأوديسا، اليوم الأربعاء، أنّ طائرات مسيّرة روسية من طراز "شاهد-136"، قصفت المنطقة ليل الثلاثاء ما أدى إلى تضرّر مبنى واحد فقط، من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا.
من جهته، أفاد الجيش الأوكراني بأنه أسقط عشر طائرات مسيّرة ليلًا، واحدة منها هي من طراز "أورلان-10"، وأخرى من طراز "سوبركام"، والمسيّرات الثماني الأخرى من نوع "شاهد-136" و"لانسيت".
وأشار في بيان، إلى أن القوات الروسية أطلقت 4 صواريخ وشنّت 60 ضربة جوية خلال اليوم الماضي، ما أسفر عن جرح عدد من السكان المدنيين.
يأتي ذلك، فيما ناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، الاحتياجات الدفاعية الملحة لأوكرانيا من العربات المدرعة والمدفعية والدفاع الجوي والطائرات"، فضلًا عن تكثيف الضغوط التي تشكلها العقوبات على روسيا بما في ذلك في مجال النفط والغاز.
وبدعم قوي من حزب الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى جانب جمهوريين من بينهم مكارثي، أقرّ الكونغرس مساعدات إنسانية واقتصادية ودفاعية لأوكرانيا بمليارات الدولارات منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/ شباط 2022، بما في ذلك حزمة مساعدات بقيمة 45 مليار دولار تمت الموافقة عليها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
في المقابل، يُشكّك بعض الجمهوريين في جدوى المساعدات، ويرون أن الأموال الاتحادية يجب أن تنفق على الاحتياجات المحلية، أو أن تُكرّس لتعزيز القدرة على منافسة الصين.
#روسيا تلوح بسلاحها النووي عبر إعلان إطلاق صاروخ بالستي، و قوات فاغنر تؤكد السيطرة على أكثر من 80% من مدينة باخموت #أوكرانيا تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/2gtDcZAEyH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 12, 2023
زيلينسكي وبوتين على طرفي الجبهة
إلى ذلك، تفقّد زيلينسكي قواته في بلدة أفدييفكا على خطوط التماس في شرق البلاد، غداة زيارة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين منطقتي خيرسون ولوغانسك الأوكرانيتين اللتين ضمّتهما روسيا، في خطوة أثارت غضب كييف.
وخاطب الرئيس الأوكراني جنوده في أفديفكا في شرق البلاد، في حين بثّ الكرملين مشاهد لبوتين في خيرسون ولوغانسك، في زيارة أُعلن عنها بعد يوم من إجرائها، وجرت بالتزامن مع وجود وزير الدفاع الصيني لي شانغو في موسكو.
واعتبر المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك زيارة بوتين "جولة خاصة لعرّاب عمليات القتل الجماعي.. للاستمتاع للمرّة الأخيرة بجرائم أتباعه".
وزار الرئيس الأوكراني "مواقع متقدمة" في البلدة قرب دونيستك التي تحتلها القوات الروسية، وهنأ جنوده بعيد الفصح.
وظهر زيلينسكي في صور جالسًا مع جنود إلى مائدة وُضعت عليها حلوى تقليدية بمناسبة العيد. كما زار أحد المستشفيات، حيث التقى جنودًا مصابين وسلّمهم جوائز.
معركة باخموت
ويتركّز الجزء الأكبر من المعارك حاليًا في محيط مدينة باخموت (شرق)، حيث تدور المعركة الأطول والأكثر دموية خلال النزاع.
وقال قائد القوّات البرّية الأوكرانيّة أولكسندر سيرسكي إنّ القوات الروسية لن تتخلى عن هدف السيطرة على باخموت "أيًا يكن الثمن"، فيما تكثّف القصف الجوي والمدفعي "محوّلًا المدينة إلى أنقاض".
بدورها، تحدّثت الاستخبارات العسكرية البريطانية عن "معارك عنيفة" متواصلة على طول خط الجبهة في دونباس بشرقي أوكرانيا.
ورجّحت أنّ تكون روسيا قد خفّضت عديد القوات والهجمات في محيط مدينة دونيتسك، من أجل تحويل الموارد باتجاه قطاع باخموت.