كشف تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي الأربعاء عن صور جديدة مذهلة التقطها لسحابة ضخمة من الغبار على شكل ساعة رملية حول نجم في طور التكوّن.
ورُصدت هذه السحب البرتقالية والزرقاء التي لم تتم رؤيتها سابقًا، بواسطة أداة "نيركام" الخاصّة بالتلسكوب، والتي تعمل بالأشعة تحت الحمراء القريبة غير المرئية للعين البشرية.
ويقع النجم الأوّلي المسمّى "بروتوستار إل 1527" في كوكبة الثور، وهو موجود في الظلام بسبب طرف قرص دوّار من الغاز في عنق الساعة الرملية.
وأوضحت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية، في بيان مشترك، أنّ الضوء المنبعث من هذا النجم "يتسرّب" من فوق القرص وتحته، مما يتيح إضاءة الغبار المحيط.
Countdown to a new star ⏳ Hidden in the neck of this “hourglass” of light are the very beginnings of a new star — a protostar. The clouds of dust and gas within this region are only visible in infrared light, the wavelengths that Webb specializes in: https://t.co/DtazblATMW pic.twitter.com/aGEEBO9BB8
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) November 16, 2022
وتنشأ الغيوم من خلال تصادم المواد التي يقذفها النجم مع المواد المحيطة. وتكون طبقة الغبار أرقّ في الأجزاء الزرقاء، فيما تكون أسمك في الأقسام البرتقالية.
ويبلغ عمر النجم الأوّلي مئة ألف عام فقط، وهو في المرحلة الأولى من تكوّنه، وليس قادرًا بعد على توليد طاقته الخاصة.
أما القرص الأسود المحيط به، والذي يماثل حجمه تقريبًا حجم نظامنا الشمسي، فسيزوّد النجم الأولي بالمواد حتى يصل إلى "الكمية اللازمة لبدء الاندماج النووي".
وأضاف البيان المشترك للوكالتين الفضائيتين: "في النهاية، يوفّر مشهد L1527 هذا فكرة حول كيف كانت تبدو الشمس ونظامنا الشمسي في مراحلهما الأولى".
وتشكّل السحابة الجزيئية للثور التي تقع على بعد 430 سنة ضوئية من الأرض، موطنًا لمئات من النجوم شبه المتكوّنة.
وأُطلق "جيمس ويب" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو مثبّت على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.
ويلتقط "جيمس ويب"، الذي كُشف عن صوره الملوّنة الأولى في يوليو/ تموز الماضي، صورًا للكون.
كما يتمثّل أحد الأهداف الرئيسية لهذا التلسكوب الذي كلّف 10 مليارات دولار، في دراسة دورة حياة النجوم.