توفي ستانيسلاف شوشكيفيتش، الذي كان أوّل رئيس لبيلاروسيا المستقلة وأحد الذين ساهموا في تفكيك الاتحاد السوفياتي عام 1991، عن 87 عامًا بسبب مضاعفات كوفيد-19 الشديدة، كما أعلنت زوجته اليوم الأربعاء.
وقالت زوجته إيرينا لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "رحل عن عالمنا في الثالث من مايو/ أيار في الساعة 23,55، ونأمل أن تنظم له جنازة دولة، لكن لم يتصل بنا أحد" حتى الآن.
وذكرت وسائل إعلام أن الرئيس السابق رحل بعدما أضعفه الفيروس التاجي منذ إصابته به في مارس/ آذار الماضي، فيما أعلنت زوجته في أبريل/ نيسان أنه موجود في غرفة الإنعاش.
Former Belarus leader Stanislav Shushkevich, the man who broke the news to Mikhail Gorbachev that the Soviet Union was being consigned to history, has died at the age of 87, Belarusian media quoted his wife as saying https://t.co/vYAnFy578s pic.twitter.com/sUyRurBMRp
— Reuters (@Reuters) May 4, 2022
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 1991، وقّع رؤساء الجمهوريات السوفياتية روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا، بوريس يلتسين وستانيسلاف شوشكيفيتش وليونيد كرافتشوك، معاهدة تنظم حل الاتحاد السوفياتي، ما أجبر آخر زعيم للاتحاد ميخائيل غورباتشوف، على الاستقالة مكرسًا بذلك تفككه.
لكن عام 1994، أجبر النواب شوشكيفيتش على الرحيل بعدما اتهموه مع عدد من كبار المسؤولين الآخرين بالفساد، في تقرير صدر عن رئيس لجنة مكافحة الفساد البرلمانية ألكسندر لوكاشنكو.
أشد المعارضين للوكاشنكو
وبعد بضعة أشهر، فاز لوكاشنكو في انتخابات رئاسية على شوشكيفيتش ومرشحين آخرين. وبعد نحو ثلاثين عامًا، ما زال لوكاشنكو في السلطة على رأس نظام يسيطر على جميع مفاصله.
وقاد ستانيسلاف شوشكيفيتش من جانبه، حزبًا ديموقراطيًا اجتماعيًا معارضًا حتى 2018. وعام 2012، وبعد حركة احتجاجية، أشار إلى أن النظام البيلاروسي منعه من مغادرة البلاد.
وظل الزعيم السابق من أشد المنتقدين للوكاشينكو ودعم الاحتجاجات الجماهيرية ضده، بعد انتخابات 2020، رغم أنه لم يشارك في التظاهرات بسبب تدهور صحته.
وفي تصريح سابق لـ "رويترز"، توقع شوشكيفيتش بقاء لوكاشينكو في السلطة مدعومًا بجيشه القوي وموسكو، قائلاً: "لوكاشينكو يخدم الكرملين لأنه بخلاف ذلك لن يكون قادرًا على الصمود. الكرملين... يدعمه".