كشف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى خطة للطاقة للشتاء المقبل بعد أن أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستكشف عن خطة بحلول منتصف مارس/ آذار للانتهاء من الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.
وأضاف ميشيل بعد اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في فيرساي: "نريد أن نخلّص أنفسنا من الاعتماد على موارد الطاقة الروسية، وبالتالي يكون باستطاعتنا التصرف بأحسن ما يمكننا بما يواكب مصالحنا الأوروبية، ومن الواضح أنه بالنسبة للشتاء المقبل سنحتاج إلى خطة خاصة".
"مبلغ مطروح للنقاش"
من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يتوقع أن يوافق الاتحاد الأوروبي على اقتراح زيادة مساعداته العسكرية لأوكرانيا إلى الضعف.
وقال شولتس للصحافيين بعد اجتماع فرساي: "أعتقد أن لا أحد يرى أن جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أخطأ بقوله إن على الاتحاد الأوروبي أن يشارك بشكل أكبر في هذه القضية".
وكان شولتس يرد بذلك على سؤال حول ما إذا كانت القمة قد وافقت على اقتراح بوريل بزيادة مساعدات الاتحاد الأوروبي العسكرية إلى الضعف من خلال تخصيص 500 مليون يورو أخرى لهذا الغرض. وقال: "هذا المبلغ مطروح للنقاش".
"عقوبات قاسية"
في عضون ذلك، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بعد انتهاء قمة فرساي، من أن الأوروبيين مستعدون لفرض "عقوبات قاسية" جديدة على روسيا إذا استمرت الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين: "إذا استمرت الأمور على الصعيد العسكري فسنفرض عقوبات جديدة بما فيها عقوبات قاسية"، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا "حتى النهاية".
وأضاف ماكرون أن قادة الاتحاد الأوروبي بعثوا برسالة واضحة إلى أوكرانيا. وقال: "الطريق إلى أوروبا مفتوح أمامهم". وأضاف أن أوروبا ستساعد أوكرانيا في إعادة بناء ما تدمره روسيا خلال الحرب.
كما حذر ماكرون، في الوقت نفسه، من أن أوروبا وإفريقيا "ستشهدان اضطرابًا كبيرًا على الصعيد الغذائي" في الأشهر الـ12 إلى الـ18 المقبلة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال: "علينا أن نعيد تقييم إستراتيجياتنا الإنتاجية للدفاع عن سيادتنا الغذائية كأوروبيين، وأيضًا إعادة تقييم الإستراتيجية حيال إفريقيا، وإلا فإن دولًا عدة في إفريقيا ستتضرر في الأشهر المقبلة".
