الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

سخرية واسعة من الحكومة التونسية.. كيف احتفت بجائزة "غير موجودة" أصلاً؟

سخرية واسعة من الحكومة التونسية.. كيف احتفت بجائزة "غير موجودة" أصلاً؟

شارك القصة

رئيسة الحكومة التونسية تستقبل الوفد الشبابي المشارك في المسابقة الدولية
رئيسة الحكومة التونسية تستقبل الوفد الشبابي المشارك في المسابقة الدولية وتهنئة على جائزة غير موجودة - فيسبوك
أثار تكريم رئيسة الحكومة التونسية لوفد شبابي بنيل جائزة دولية موجة من الانتقادات الساخرة بعد أن تبين عدم وجود جائزة بالإضافة لمجموعة من المغالطات حول الأمر.

تتعرض الحكومة التونسية لموجة من الانتقادات وجلها ساخر، بعد أن قامت رسميًا يوم السبت بتهنئة وفد لنادي الذكاء الاصطناعي "أبطال حفوز"، بسبب ما قالت إنه فوز بالجائزة الأولى في مسابقة دولية. 

ونشرت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء التونسي، صورًا لرئيسة الحكومة نجلاء بودن وهي تستقبل أفراد الوفد، وقالت إن هذه البعثة فازت "بالجائزة الأولى صنف الهمة في البطولة العالمية للذكاء الاصطناعي FIRST LEGO LEAGUE بولاية هوستين الأميركية من 19 إلى 22 أبريل/نيسان الجاري". 

لكنّ ردود الفعل جاءت في اتجاه "معاكس" لأهواء الحكومة التونسية، حيث أكد متابعون وخبراء أنّ الإعلان الرسمي حفل بالمعلومات الخاطئة والتضليلية، أولها أن المسابقة المذكورة لا علاقة بالذكاء الصناعي.

لكنّ "الأخطاء" لم تقف عند هذا الحدّ، إذ أشار هؤلاء المتابعون إلى أنّ الفريق التونسي المشارك لم يفز بالجائزة الأولى، بل تم تسليمه جائزة ترضية كتشجيع على مشاركته، لا أكثر ولا أقلّ.

"فضيحة" برسم الحكومة التونسية

من جهته، وصف القيادي في حزب التيار الديمقراطي، شكري جلاصي الأمر بـ"الفضيحة بأتمّ معنى الكلمة"، موضحًا أن المسابقة لا علاقة لها في الذكاء الصناعي بل في الروبوتيك.

وكانت الحكومة التونسية قد أضافت في بيانها احتفاء بالوفد الذي شارك في المسابقة الدولية: "على إثر هذا التتويج يوجه وزير التربية محمد علي البوغديري التحيّة والتهنئة لأبنائنا التلاميذ والمشرفين على الوفد والمشروع، مثمّنًا تميز المجهود وتفوق الفكرة".

وقالت في منشورها على فيسبوك: "يأتي هذا الإنجاز في وقت أطلق فيه رئيس الجمهورية قيس سعيد الاستشارة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية إيمانًا منه بسيادية التربية وسلطان التعليم والمعرفة.

جائزة "غير موجودة"

من جانبه، سأل الوزير التونسي السابق، منجي مزروق: “هل فقدنا التمييز بين الأحداث وأهميتها؟". وأضاف على حسابه في فيسبوك: "هل تعيش رئاسة الحكومة فراغاً قاتلاً وتِيهاً فقدت به القدرة على التركيز والتمييز، وتحديد الأولويات الحارقة للبلاد وتوجيه جهودها نحوها؟ وكيف لها أن تنخرط في الشعبوية وثقافة الأوّل في العالم، واللعب على عدم اطلاع الناس على مواضيع تخصص ونشاطات مغمورة؟".

أما رئيس حزب المجد التونسي، عبد الوهاب الهاني، فقد أفرد منشورًا مطولًا حول البيان الحكومي، مستعينًا بتوضيح لأستاذ جامعي ومدرب دولي، كشف خلاله سلسلة المغالطات التي حملها البيان الحكومي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close