حاول عمال إنقاذ في إيران اليوم الجمعة، البحث في الأنهار التي فاضت مياهها وأكوام الأنقاض، بهدف العثور على الأشخاص المفقودين بعد انهيارات أرضية وسيول نجمت عن أمطار غزيرة شهدتها مناطق عدة، وفق ما كشف مسؤولون إيرانيون.
وقال مهدي ولي بور، رئيس عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الإيراني، للتلفزيون الحكومي: إن 100 بلدة و300 قرية في 18 إقليمًا من أصل 31 إقليمًا في إيران، تأثرت بالفيضانات في الأيام الماضية، فيما تم إغلاق معظم الطرق السريعة في البلاد.
من جهته، أوضح محسن منصوري، حاكم طهران للتلفزيون الرسمي أن أكثر المناطق التي تضررت اليوم الجمعة هي فيروز كوه التي تقع عند سفح جبال البرز في شمال شرقي طهران، حيث لقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص حتفهم، مضيفًا أن حوالي 16 شخصًا في عداد المفقودين.
ولفت المسؤول إلى أن الفيضانات استمرت في اجتياح المناطق الشمالية من إقليم طهران اليوم الجمعة، مضيفًا أنه على الرغم من التحذيرات المتكررة، لا يزال المتنزهون يتجهون صوب فيروز كوه.
وتعتبر بلدة فيروز كوه، على بعد حوالي 140 كيلومترًا من طهران، مقصدًا مفضلاً لقضاء العطلات بسبب درجات الحرارة المنخفضة في الصيف. وتعج طرقها المزدهرة بالنباتات وبالمتنزهين أيضًا، وفق "رويترز".
وأمس الخميس، لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم، في انهيار أرضي ناجم عن سيول اجتاحت قرية إمام زاده داوود في شمال غرب طهران وألحقت أضرارًا أيضًا بضريح ديني هناك. وتم الإبلاغ عن فقدان ما يصل إلى 14 شخصًا.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد أمر بتقديم المساعدات إلى المنكوبين، كما شكّل أيضًا خلية أزمة برئاسة وزير الداخلية للوقوف على آثار الفيضانات.
فيضانات تضرب الشرق الأوسط
ويأتي ذلك في وقت ضربت السيول أيضًا المناطق الشمالية في الإمارات مؤخرًا، منها الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة ومناطق في دبي، حيث تسببت الأمطار الغزيزة في غرق طرقات، ما دفع السلطات إلى تشكيل لجنة عاجلة لحصر الأضرار وإجلاء سكان المناطق المتضررة إلى أماكن إيواء مؤقتة.
وغير بعيد وتحديدًا في قطر، شهدت مناطق مختلفة من البلاد أيضًا، هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرق ورعد. أما في اليمن فكان الوضع أكثر سوءًا، حيث قُتل أشخاص عدة وفُقد آخرون جراء سيول ضربت البلاد منذ أيام.