أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إلى أن مسار المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين في غزة سينضج خلال أيام.
وتقول الصحيفة إنه من المحتمل أن تبدأ هذه المفاوضات الأسبوع المقبل.
ويلفت مراسل "العربي" في غلاف غزة أحمد دراوشة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تورد فيها مصادر إسرائيلية أخبارًا حول موعد محدد لتحرك المفاوضات بشأن الأسرى وهو الأسبوع المقبل.
ضغوط تسرع وتيرة المفاوضات
وأشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد تحدثوا الأسبوع الماضي عن احتمال تقدم في المفاوضات وأن إسرائيل وجدت نفسها في مأزق بعد حديث الموساد عن وقف الاتصالات مع الوسطاء وعدم سماع مقترحات جديدة.
وأوضح دراوشة أن إسرائيل كانت تتوقع أن تتمكن من الوصول إلى الأسرى، لكن ما حصل هو أن المعارك كانت أكثر ضراوة من المتوقع ولم تستطع الوصول إلى أي من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة. وأشارت إلى أنها لا تملك مقترحات لعرضها بل ستستمع إلى الوساطة القطرية.
وبحسب دراوشة، فقد تؤدي العودة إلى مسار التفاوض إلى نتائج في ظل الضغط المتزايد والبيانات الغاضبة اليومية من أهالي المحتجزين الذين يهددون بالتصعيد والتحرك ضد السياسيين الإسرائيليين.
إسرائيل: هزيمة حماس ستستغرق أشهرًا
ويأتي ذلك فيما يزور مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إسرائيل اليوم الخميس. وقد أبلغه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن الأمر سيستغرق عدة أشهر لإلحاق الهزيمة بحركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف غالانت أن حماس قامت منذ أكثر من عشر سنوات ببناء "بنيتها التحتية تحت الأرض وفوق الأرض"، وتابع أن تدمير الحركة "سيتطلب فترة طويلة من الوقت ستستمر أكثر من عدة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم".
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب غالانت، ناقش المسؤولان أيضًا ضرورة إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان بعد نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب القتال مع حزب الله المدعومة من إيران.
سوليفان يناقش الجدول الزمني للحرب على غزة
وبحسب مراسل "العربي"، فزيارة سوليفان إلى إسرائيل محاطة بسرية تامة، لكن القناة الـ12 الإسرائيلية أوردت أن المسؤول الأميركي أجرى اليوم لقاءات مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي بالإضافة إلى وزير الأمن يوآف غالانت وسيعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب الآخرين منهم بيني غانتس.
وأشار مراسلنا إلى أن الجدول الزمني للحرب على غزة هو على جدول أعمال زيارة سوليفان. وأفادت وسائل إعلام بأن الولايات المتحدة تضغط لإنهاء الحرب على غزة قبل العام المقبل. وفي المقابل، تضغط إسرائيل على الولايات المتحدة للحصول على فترة زمنية أطول.
ويقول دراوشة: "إنه عند الحديث عن إنهاء هذه المرحلة من الحرب، فالمقصود وقف الغارات الجوية الكثيفة بالوتيرة المرتفعة التي نراها على قطاع غزة، إضافة إلى عدم التقدم باتجاه مواقع جديدة أي المناطق التي لم تتقدم باتجاهها في قطاع غزة".
الانسحاب الإسرائيلي من غزة
كما تتضارب الأحاديث عن وتيرة الانسحاب الإسرائيلي إذا ما كان سيحدث، بحسب دراوشة. فتشير صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستبقى في المواقع التي وصلت إليها في الفترة الماضية وتحديدًا في منطقة وادي غزة من أجل منع عودة النازحين الفلسطينيين من مناطق جنوب القطاع إلى مناطق الشمال منه.
لكن القناة الـ12 الإسرائيلية تتحدث عن أن إسرائيل ستكون بحاجة إلى أسابيع للانسحاب من المواقع التي وصلت إليها حيث ستنسحب بداية إلى مواقع دفاعية داخل قطاع غزة ومن ثم إلى مواقع دفاعية في غلاف غزة.
ويوضح دراوشة أن هذا الملف سيصار إلى بحثه مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ثم مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي حذّر من هزيمة إستراتيجية لإسرائيل في قطاع غزة.
