السبت 14 Sep / September 2024

صمود المقاومة يربك الاحتلال.. حماس: عودة الأسرى مرهونة بوقف العدوان

صمود المقاومة يربك الاحتلال.. حماس: عودة الأسرى مرهونة بوقف العدوان

شارك القصة

يواصل جيش الاحتلال تصعيد عملياته العسكرية في جميع أرجاء قطاع غزة في اليوم الـ64 من عدوانه
يواصل جيش الاحتلال تصعيد عملياته العسكرية في جميع أرجاء قطاع غزة في اليوم الـ64 من عدوانه - الأناضول
أكدت حماس أنّ محاولات الاحتلال لتحرير أسراه "بطريق القيام بمغامرات غير محسوبة، يؤكّد مجددًا أنه لا يكترث لحياة الأسرى الإسرائيليين في غزة".

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت أنّ ما يتصوّره الاحتلال عن إمكانية تحرير أسراه "بطريق القيام بمغامرات غير محسوبة، يؤكّد مجددًا أنه لا يكترث لحياة الأسرى الإسرائيليين في غزة".

وذكرت الحركة في بيان أنّ القوة الإسرائيلية التي حاولت الوصول لأحد الجنود الأسرى لدى كتائب القسّام، استخدمت سيارة إسعاف تابعة لإحدى المؤسسات الإنسانية في محاولتها للتستر وراءها لتنفيذ عمليتها، مشدّدة على أنّ هذا الفعل "مخالفة فاضحة للقوانين الدولية وترقى إلى جريمة حرب".

وفي هذا الإطار، أكد القيادي في الحركة أسامة حمدان أنّ الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلى عائلاتهم إلا إذا توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مضيفًا أنّ إطالة أمد الحرب قد يعني عدم إعادتهم بشكل أو بآخر.

وقال حمدان في حديث إلى "العربي" من بيروت: إنّ العملية الإسرائيلية الفاشلة لتحرير الأسير ساعر باروخ تؤشر إلى أنّ الاحتلال لا يهتمّ لسلامة جنوده وأسراه، في مقابل انتباه المقاومة الفلسطينية وقدرتها على التعامل مع مثل هذه المحاولات الإسرائيلية.

وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصرّ على رفض المسار التفاوضي لإعادة الأسرى بل باستعادتهم بقوة السلاح، وتعطيل كافة الوساطات والاتصالات، وبالتالي لا يُمكن للمقاومة الفلسطينية أن تقف في مربّع انتظار مزاج نتنياهو الإرهابي، ولذلك نحن في موقف مواجهة العدوان والعمل على إنهائه بكل السبل الممكنة.

وأوضح أنّ المقاومة مستعدة للتجاوب مع أي جهد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ولكنّها لن تقبل بالتفاوض تحت النار.

ويدور الحديث في إسرائيل عن نحو شهرين من العمليات العسكرية حتى تتمكّن تل أبيب من تحقيق أهدافها التي وضعتها منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي تتمثّل في "تفكيك حركة حماس وتحرير المحتجزين"، وفقًا لما أفاد به مراسل "العربي" من القدس عدنان جان.

إستراتيجية إسرائيلية فاشلة

وفي بداية العدوان على قطاع غزة، وضعت حكومة الاحتلال سقفًا زمنيًا لا يتعدى الشهر لتحقيق أهدافها، إلا أنه بعد مرور شهرين لم تتمكن من تحقيق أي هدف منها.

وفي هذا الإطار، أكد حاتم كريم فلاحي الخبير العسكري والإستراتيجي أنّ صمود المقاومة الفلسطينية وخوضها معارك شرسة أربك حسابات الاحتلال.

وقال فلاحي في حديث إلى "العربي" من اسطنبول: إنّ إستراتيجية الاحتلال في تدمير القدرات العسكرية لحماس فشلت، بدليل استمرار المعارك الشرسة في شمال قطاع غزة، ناهيك عن إطلاق الصواريخ إلى العمق الإسرائيلي ومدن غلاف غزة، إضافة إلى استمرار العمليات القتالية من قنص واصطياد الدبابات الاحتلال وكمائن ثابتة ومتحرّكة.

وشدّد على أنّ الاحتلال أخفق في تحقيق إستراتيجيته بالوصول إلى قيادات المقاومة واغتيالها، وبالوصول إلى الأسرى وإنقاذهم بالقوة.

وأشار إلى أنّ إسرائيل اعتمدت إستراتيجية فاشلة بكل المعايير لهذه الحرب، خاصة مع وجود خلافات بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية في حكومة الاحتلال، إذ إنّ أهداف الحرب لا تتلاءم مع القدرات العسكرية لجيش الاحتلال الذي أُصيب بعد عملية "طوفان الأقصى" بانهيار معنوي.

ويواصل جيش الاحتلال تصعيد هجماته الجوية العنيفة وعملياته البرية غير المسبوقة في جميع أرجاء قطاع غزة في اليوم الـ64 من عدوانه على قطاع غزة، حيث يستهدف المدنيين الآمنين في منازلهم، لترتفع حصيلة الشهداء إلى نحو 17 ألفًا و500 شهيد، والمصابين إلى أكثر من 46 ألفًا منذ بدء العدوان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close