الخميس 19 Sep / September 2024

سويسرا.. هكذا يجري استثمار مياه بحيرة جنيف لتوليد الطاقة

سويسرا.. هكذا يجري استثمار مياه بحيرة جنيف لتوليد الطاقة

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على تجربة توليد الطاقة من بحيرة جنيف (الصورة: العربي)
ستخصص الأنابيب لتغذية أنظمة التدفئة والتبريد في منشآت كبرى وأبرزها مطار جنيف الدولي، إضافة إلى مقرات منظمات دولية عدة ومنها منظمة الأمم المتحدة.

تمكنت مدينة جنيف السويسرية من استخدام مياه بحيرتها، التي تعد كبرى بحيرات جبال الألب، لتوليد طاقة التكييف والتدفئة.

وبدأ هذا المشروع عام 2018 وتطور ليشمل ثلاث مناطق كبرى في أنحاء كانتون في جنيف.

تستهدف منشآت عالية الاستهلاك

وسيساعد المشروع كبرى المنشآت في المدينة على الاستغناء عن الكهرباء والغاز في التكييف والتدفئة بنسبة 80%، وخفض انبعاثات الكربون بآلاف الأطنان سنويًا.

وتجر مياه البحيرة إلى المحطة العملاقة هذه؛ ليعاد توزيعها على شبكة أنابيب بطول 30 كيلومترًا زرعت تحت الأرض، وتستهدف الشبكة خصوصًا المنشآت عالية الاستهلاك للطاقة.

وبعمق 17 مترًا تحت سطح البحيرة بنيت حجرة الضخ، حيث تضخ نفس المياه في دائرة أنابيب مغلقة، وتنطلق إلى أحياء عديدة في جنيف لتعود وتصب بالبحيرة دون أن تتعرض لأي تلوث.

وستخصص الأنابيب لتغذية أنظمة التدفئة والتبريد في منشآت كبرى وأبرزها مطار جنيف الدولي، إضافة إلى مقرات منظمات دولية عدة منها منظمة الأمم المتحدة.

وخلال أشهر ستصبح مياه البحيرة مولدًا لسخانات المياه لرفع درجة حرارتها إلى 55 درجة مئوية.

والهدف من كل ذلك هو خفض استهلاك الكهرباء وتجنب الانبعاثات السامة بنسبة 80% وخاصة الكربون.

ويعمل كانتون جنيف على ربط الشبكة بـ350 مبنى خلال العقدين المقبلين، وستعادل طاقة الكهرباء آنذاك استهلاك الكهرباء لـ27 ألف منزل، ما يساعد على خفض انبعاثات الكربون بمعدل 70 ألف طن مكعب سنويًا.

ميزة البحيرة

وفي هذا الإطار، قال الخبير في الطاقة المتجددة غيث الخزاعي، إن هذا المشروع بدأ عام 2018 إلا أن التطور التكنولوجي أسهم في تطويره.

وأضاف الخزاعي في حديث لـ"العربي" من العاصمة عمان، أن وجود البحيرات في جنيف هو ما يجعل مثل هذه المشاريع ناجحة ويمكن استثمارها.

واعتبر أن "الشمس في منطقة الشرق الأوسط تعد نعمة، خاصة أنه يوجد 310 أيام مشمسة، وبالتالي فيمكن استخدامها لتسخين المياه عبر الأنظمة الشمسية، وخاصة في المدن التي يعد فيها الكهرباء عالي التكلفة".

وأشار الخزاعي، إلى أن "هناك أنظمة كثيرة عبر الطاقة الشمسية يمكن استثمارها في المنطقة العربية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close