لا تزال قضية الاعتقالات في الأردن تتفاعل مع انتشار تسجيل صوتي كشف مجريات اللقاء الذي جمع رئيس أركان الجيش اللواء يوسف الحنيطي بالأمير حمزة بن الحسين، السبت الماضي، في أعقاب الإعلان عن اعتقال السلطات الأردنية عددًا من الشحصيات في إطار "إحباط مخطط لتهديد استقرار البلاد".
ويُسمع في التسجيل المسرّب صوت رئيس الأركان يوسف الحنيطي، وهو يتحدث للأمير حمزة عن مشاركته في مناسبات وجلسات تضمنت انتقادات لأداء الحكومة وأداء ولي العهد (الأمير حسين بن عبد الله).
ويطلب رئيس الأركان، في التسجيل، من الأمير حمزة الالتزام بأن تقتصر زياراته على العائلة الهاشمية. كما يتضمن التسجيل رد الأمير حمزة بانفعال على ما وصفه بالــ"تهديد" في منزله، "في بيت الحسين".
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، انتشر تسجيل صوتي للأمير حمزة بن الحسين، قال فيه إنه سجّل كلام الحنيطي ووزعه على معارفه وأهله، "في حال حصل أي شيء".
ووصف ولي العهد السابق، الذي كان يتحدث عبر الهاتف في التسجيل السابق، الوضع بـ"الصعب"، مبديًا انزعاجه ممّا وصفها بـ"تهديدات" رئيس الأركان.
تفاصيل التسجيل الصوتي
ويبدأ التسجيل بصوت رئيس الأركان يوسف الحنيطي وهو ينبه الأمير حمزة إلى مشاركاته في مناسبات ولقاءات مع الناس، وفي أحاديث على منصات التواصل الاجتماعي، تتضمن انتقادات لأداء الحكومة وولي العهد.
ويطلب الحنيطي من الأمير حمزة، "اعتبارًا من هذا اليوم، الالتزام بعدم الذهاب إلى هذه "المناسبات، وعدم الاختلاط بأجندات داخلية وخارجية، والالتزام بالزيارات العائلية للأسرة الهاشمية فقط"، كما طلب منه التوقف عن "التغريدات".
ويرد الأمير حمزة، بعد ذلك، بالطلب من أحد الأشخاص الإتيان بسيارة الضيف لتقلّه إلى خارج المنزل، مستنكرًا تهديده "في بيت الحسين"، وفرض الشروط عليه.
ويسمع في التسجيل صوت رئيس الأركان وهو ينفي قيامه بتهديد الأمير حمزة، قائلًا: إن الرسالة التي نقلها هي منه شخصيًا ومن مدير المخابرات العامة ومدير الأمن العام.
ويتابع الأمير حمزة بانفعال: "سيدي أنا أردني حر ابن أبوي (الملك الحسين الراحل) إلي الحق إني أختلط بأبناء شعبي ووطني وأخدم وطني مثل ما وعدت وأقسمت له وهو على سرير الموت".
استمع إلى التسجيل الكامل
ويُعتَقد أن التسجيل قد سُرِّب قبل لقاء الأمير الحسن بن طلال مع الأمير حمزة، وإعلان الأخير أنه يضع نفسه "بين يدي الملك".
مسار التعامل مع الأمير حمزة
ونشر الديوان الملكي الأردني، مساء أمس الإثنين، رسالة حملت توقيع الأمير حمزة، تضمنت إعلانه "أنه يضع نفسه بين يدي الملك عبد الله الثاني".
وأضاف الأمير حمزة: "لا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعًا خلف الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية".
وكان الديوان الملكي قد أعلن أن الملك عبد الله الثاني أوكل مسار التعامل مع الأمير حمزة بن الحسين، ضمن إطار الأسرة الهاشمية، إلى الأمير الحسن بن طلال، الذي اجتمع برفقة الأمراء هاشم بن الحسين، طلال بن محمد، غازي بن محمد، وراشد بن الحسن مع الأمير حمزة. وبناء على الاجتماع وقّع الأمير حمزة رسالة الالتزام بالمسار الذي حدده الملك.