الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قطر تحثّها على خفض التصعيد.. طالبان تواصل "توسّعها" في أفغانستان

قطر تحثّها على خفض التصعيد.. طالبان تواصل "توسّعها" في أفغانستان

شارك القصة

لقاء وزير الخارجية القطري مع رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان
حثّ آل ثاني طالبان على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، بما يسهم في تسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة (وكالة الأنباء القطرية)
تمكنت حركة طالبان خلال ثمانية أيام من السيطرة على معظم الشمال والغرب وجنوب أفغانستان، أي حوالى نصف عواصم الولايات الأفغانية.

بحث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت، مع رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر، آخر التطوّرات الميدانية في أفغانستان.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أن الجانبين ناقشا "آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقَيها الأمني والسياسي، ومتابعة مفاوضات السلام الأفغانية الجارية في الدوحة".

جاء ذلك في وقت بات الوضع الميداني في أفغانستان حرجًا للغاية بالنسبة إلى الحكومة؛ إذ تمكنت طالبان خلال ثمانية أيام من السيطرة على معظم الشمال والغرب وجنوب أفغانستان، أي حوالى نصف عواصم الولايات الأفغانية.

"لخفض التصعيد"

وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن آل ثاني "حثّ طالبان على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، بما يسهم في تسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة من شأنها ضمان مستقبل مزدهر لأفغانستان حكومة وشعبًا".

ولم تذكر الوكالة تفاصيل أكثر عن لقاء الدوحة، وزيارة وفد "طالبان" إلى قطر.

والخميس الماضي، حثّ اجتماع دولي عُقد في الدوحة حول عملية السلام الأفغاني، الحكومة الأفغانية و"طالبان" على "وقف العنف والاعتداءات على الفور في عواصم المحافظات ومدن البلاد".

واجتمع مبعوثون وممثلون عن الصين وأوزبكستان والولايات المتحدة وباكستان وبريطانيا وقطر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالدوحة في 10 أغسطس/ آب الجاري، لتقييم وضع المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

كما اجتمع للغرض نفسه في العاصمة القطرية في 12 أغسطس، مبعوثو وممثلو ألمانيا والهند والنرويج وقطر وطاجيكستان وتركيا وتركمانستان والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وخلال الاجتماعين تبادل المشاركون وجهات النظر مع فريقَي التفاوض عن الحكومة الأفغانية و"طالبان"، حول التحديات والفرص الحالية والتفكير في المساهمات التي يمكن للمجتمع الدولي تقديمها لنجاح عملية السلام.

وفي 12 سبتمبر/ أيلول 2020، انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"، بوساطة قطرية وبدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عامًا من النزاع المسلح بالبلاد.

الوضع الميداني

وجاء لقاء اليوم في الدوحة، في وقت تشهد فيه أفغانستان اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة و"طالبان" في مناطق متفرقة من البلاد، بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية.

وأفاد مراسل "العربي" بأن مقاتلي حركة طالبان اقتحموا اليوم السبت السجن المركزي بمدينة ميمنة عاصمة ولاية فرياب شمالي أفغانستان.

وباتت الحركة بعد سيطرتها أمس الجمعة على مدينة بولي علم، عاصمة ولاية لوغار، على بعد 50 كيلومترًا فقط إلى الجنوب من كابُل.

وبحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، لا يبدو أن الحركة ستبطئ زحفها. فقد سيطرت اليوم السبت على ولاية كونار في الشرق، وصار بإمكانها أن تتقدم نحو كابُل من الشمال والجنوب والشرق.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close