السبت 14 Sep / September 2024

تجاذبات تأليف الحكومة في لبنان.. هل "بدّد" ميقاتي "تفاؤل" عون؟

تجاذبات تأليف الحكومة في لبنان.. هل "بدّد" ميقاتي "تفاؤل" عون؟

شارك القصة

رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي متحدّثًا إلى الصحافيين بعد لقائه العاشر مع الرئيس ميشال عون (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي متحدّثًا إلى الصحافيين بعد لقائه العاشر مع الرئيس ميشال عون (دالاتي ونهرا)
فيما يغرق المسؤولون في تفاصيل التكليف، يغرق اللبنانيون في الأزمات المتلاحقة، من دون أن يجدوا من ينقذهم، ولا تلقى أي من التحذيرات الدولية للزعماء تجاوبًا.

تعود تجاذبات تأليف الحكومة في لبنان إلى الواجهة من جديد. وبينما تسود أجواء تفاؤلية للرئيس اللبناني ميشال عون بأن الحكومة الجديدة ستبصر النور قريبًا، يُبدّد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي هذا التفاؤل، مشيرًا إلى أنه "لا مؤشر في الأفق على أن تشكيل الحكومة وشيك".

وفيما يغرق المسؤولون في تفاصيل التكليف، يغرق اللبنانيون في الأزمات المتلاحقة، من دون أن يجدوا من ينقذهم، ولا تلقى أي من التحذيرات الدولية للزعماء تجاوبًا.

وقالت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، في تصريح بعد لقائها عون أمس الإثنين: "إن كل يوم يمر من دون تشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات العاجلة المطلوبة هو يوم سيزيد فيه الوضع سوءًا ويتجه أكثر نحو انزلاق البلاد لكارثة إنسانية".

"الطبخة الحكومية" لم تنضج

ويرى الكاتب الصحافي جورج علم أن "الطبخة الحكومية لم تنضج، وقد لا تنضج في الأيام المقبلة نظرًا إلى وجود عُقَد لا يُمكن حلّها بسرعة"، متسائلًا: "إذا كان رئيس الجمهورية متفائلًا في تشكيل الحكومة خلال أيام، فلماذا لا يستعجل الأمور لتشكيلها غدًا؟".

ويشرح علم، في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن أسبابًا محلية وإقليمية تقف عائقًا أمام تشكيل الحكومة.

ويوضح أنه في السبب المحلي، يتنازع الفرقاء السياسيون على الحقائب الخدماتية، لأنهم يريدون حكومة تُشرف على الانتخابات، وتكون هذه الحكومة ورقة انتخابية لكل طرف.

انفجار اجتماعي وفوضى عارمة

أما في السبب الإقليمي، فيشرح أن هذه الحكومة هي مدار صراع محاور تتقاذف الساحة اللبنانية، موضحًا أن الحكومة المقبلة يجب أن تُخاطب البنك الدولي لإعادة تعويم لبنان، "لكن هناك جهات محلية ترفض التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وتُريد أن يتوجّه الاقتصاد اللبناني نحو الشرق لا الغرب".

وإذ يحذّر من أن "لبنان وصل إلى الأسوأ، وبات أمام انفجار اجتماعي وفوضى عارمة تُهدّد بنشوب حرب أهلية"، يشير إلى أن المجتمع الدولي "لا يريد أن يصل لبنان إلى هذه المرحلة، وبالتالي، نشهد تحركًا دوليًا لتشكيل حكومة لعبور هذه المرحلة إلى حين موعد الانتخابات النيابية المقبلة في مايو/ أيار المقبل، ضمن حدود دنيا من المعالجات الحياتية الأساسية للمواطنين.

ويشدّد علم على أن الشعب اللبناني يتمنّى تأليف حكومة الآن قبل الغد، لأنه يريد الحد الأدنى من الحياة الحرة الكريمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close