الجمعة 20 Sep / September 2024

السودان على طاولة مجلس حقوق الإنسان وواشنطن تدعو لإعادة الحكومة

السودان على طاولة مجلس حقوق الإنسان وواشنطن تدعو لإعادة الحكومة

شارك القصة

إدانات داخلية وخارجية لانقلاب الجيش ومطالبات بالعودة إلى الحكم المدني (غيتي)
إدانات داخلية وخارجية لانقلاب الجيش ومطالبات بالعودة إلى الحكم المدني (غيتي)
أعلن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه سيعقد الجمعة جلسة خاصة حول السودان، حيث أدى قمع المتظاهرين إلى 12 قتيلًا و300 جريح.

دعا المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان اليوم الثلاثاء، الجيش السوداني إلى "إلغاء كل الإجراءات المتخذة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول"، وإعادة الحكومة المدنية.

وجاءت الدعوة الأميركية الجديدة بينما حدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة موعد جلسة خاصة حول الوضع في السودان يوم الجمعة المقبل.

إعادة الحكومة المدنية

إلى ذلك، جدد المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي اليوم الثلاثاء، دعوته إلى القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان لإعادة الحكومة المدنية والإفراج عن "كل المسجونين"، خصوصًا المسؤولين المدنيين المحتجزين في مكان غير معلوم منذ توقيفهم من قبل الجيش الذي كان يتقاسم السلطة معهم.

وكان الجيش السوداني قد أعلن في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول عن إجراءات حل بموجبها مجلسي السيادة والوزراء برئاسة عبد الله حمدوك وإعفاء الولاة وتجميد العمل ببعض بنود "الوثيقة الدستورية" المنظمة للمرحلة الانتقالية في السودان.

واتهم فيلتمان مرة أخرى البرهان بأنه "خان السودانيين" و"جعل المرحلة الانتقالية رهينة".

"سوء نية" العسكريين

وأكد المبعوث الأميركي من واشنطن أنه لا يستطيع مغادرة الولايات المتحدة في الوقت الراهن بسبب الاضطرابات في السودان وفي إثيوبيا، على الرغم من إعلان الحكومة السودانية المقالة عن أنه سيصل قريبًا إلى الخرطوم.

وقال فيلتمان للصحافيين: إنّه غادر العاصمة السودانية مساء 24 أكتوبر/ تشرين الأول بعد عدة اجتماعات مع البرهان وحمدوك اللذين تزايدت الخلافات بينهما أخيرًا ولم يعلم إلا عند نزوله من الطائرة أن البرهان اعتقل حمدوك.

وسئل الموفد الأميركي عن ذلك اليوم الثلاثاء، فأجاب: أنّ "العسكريين تكلموا معنا بالتأكيد بسوء نية لأنهم كانوا يقولون إنهم يريدون التوصل إلى حل لمخاوفهم بطريقة دستورية، وفي واقع الأمر بمجرد أن غادرنا قلبوا طاولة المفاوضات وقاموا بانقلاب عسكري".

جلسة مجلس حقوق الإنسان

وفي جنيف، أعلن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه سيعقد الجمعة جلسة خاصة حول السودان، حيث أدى قمع المتظاهرين الذين ينظمون "عصيانًا مدنيًا" إلى 12 قتيلًا و300 جريح منذ أسبوع، بحسب لجنة الأطباء المركزية الداعمة للقوى الديمقراطية.

وطالبت 48 دولة، من بينها 18 عضوًا في المجلس، الإثنين بعقد جلسة طارئة للمجلس حول السودان.

وقالت الرسالة: "نطالب مجلس حقوق الإنسان بعقد جلسة خاصة هذا الأسبوع للبحث في الآثار المترتبة على حقوق الإنسان بسبب الوضع الراهن في جمهورية السودان".

وبحسب الرسالة فإن "هناك حاجة إلى جلسة خاصة نظرًا إلى أهمية الوضع".

تصرفات الجيش "خيانة للثورة"

وكتب السفير البريطاني سايمن مانلي، الذي قدم الطلب نيابة عن 48 دولة، في تغريدة على تويتر: "تصرفات الجيش السوداني تعد خيانة للثورة والمرحلة الانتقالية ولآمال الشعب السوداني".

كما وزعت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء، مذكرة على الوفود الأخرى تعلن أنها سحبت سفيرها. ولم يظهر اسم السودان على قائمة الأمم المتحدة التي تضم 17 دولة أيدت عقد الجلسة.

واستولى الجيش السوداني الأسبوع الماضي على السلطة إثر انقلاب عسكري، واحتجز مسؤولين مدنيين وسياسيين، ووعد بتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط. وقوبل الانقلاب بمعارضة ومظاهرات في الشوارع على مدى الأسبوع المنصرم.

وأدت الخطوة كذلك إلى موجة إدانات دولية ومطالبات بالعودة إلى الحكم المدني، وسط تحذيرات للسلطات العسكريّة من استخدام العنف ضدّ المتظاهرين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close