الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

"المرتدّون السبعة".. الحزب الجمهوري يدفع "ثمن" محاكمة ترمب

"المرتدّون السبعة".. الحزب الجمهوري يدفع "ثمن" محاكمة ترمب

Changed

دونالد ترمب
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (غيتي)
ما أن انتهت المحاكمة، وأعلِنت "براءة" ترمب، حتى رُصِدت بوادر "حملة" واسعة على الجمهوريّين السبعة الذين صوّتوا لصالح الإدانة، وصولًا لحدّ وصفهم بـ"المرتدّين".

بسلامٍ ظاهر، انتهت محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. تمّت "تبرئة" الرجل، بعد فشل الديمقراطيّين داخل مجلس الشيوخ على الحصول على أغلبية الثلثين المؤيّدة للإدانة، ولو حصلوا على الأكثرية البسيطة.

لكنّ صفحة المحاكمة لم تُطوَ بعد، ويبدو أنّ انعكاساتها داخل الحزب الجمهوري ستكون ماثلة للعيان خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظلّ "الانقسام" المستمرّ داخله بين مؤيّدي ترمب ومعارضيه.

فما أن انتهت المحاكمة، وأعلِنت "براءة" ترمب من الاتهامات الموجَّهة له، حتى رُصِدت بوادر "حملة" واسعة على الجمهوريّين السبعة الذين صوّتوا لصالح الإدانة، وصولًا لحدّ وصفهم بـ"المذنبين"، وأكثر من ذلك، "المرتدّين".

"المرتدّون المذنبون"

وبحسب تقريرٍ نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم، فقد واجه أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون السبعة الذين صوّتوا لصالح إدانة ترمب في محاكمة عزله عداءً وانتقادات فورية من زملائهم المحافظين.

ومع أنّ تصويت أعضاء مجلس الشيوخ السبعة لم يكن كافيًا لإدانة ترمب، إلا أنّه كان أكثر من  كافٍ، وفقًا للصحيفة البريطانية، لضمان هجوم فوري من الجمهوريين وغيرهم من اليمين عليهم بوصفهم "مرتدّين".

ويشكّل ذلك دليلًا آخر على "القبضة القوية" التي لا يزال الملياردير الجمهوري يتمتّع بها داخل الحزب الجمهوريّ، رغم كلّ الضجّة التي رافقت هزيمته في الانتخابات الرئاسية، وصولًا إلى خروجه من البيت الأبيض. 

"لعزل المرتدّين"

وكان نجل ترمب، دونالد ترمب جونيور، من أوائل المهاجمين، إذ دعا في تغريدةٍ له على "تويتر"، لردّ الصاع صاعيْن لـ"المرتديّن"، عبر عزلهم. وتقاطرت الردود من من الشخصيات الإعلامية اليمينية القوية أيضًا.

وعلقت لورا إنغراهام، مقدمة برنامج فوكس نيوز المحافظ، قائلة: "التنبؤ: لن يتحدث أي من الجمهوريين الذين صوتوا بالإيجاب اليوم في مؤتمر الحزب الجمهوري لعام 2024".

كما غرد جيف لاندري، المدعي العام الجمهوري في لويزيانا: "تصويت السناتور بيل كاسيدي مخيب للآمال للغاية". ووافق الحزب المحلي وصوتت لجنته التنفيذية بالإجماع على لوم كاسيدي على تصويته.

كما أدان مايكل واتلي، رئيس الحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية ، زميله ريتشارد بور. وقال: "أرسل الجمهوريون في ولاية كارولينا الشمالية السناتور بور إلى مجلس الشيوخ الأميركي لدعم الدستور وتصويته اليوم لإدانته في محاكمة أعلن أنها غير دستورية صادمة و مخيب للآمال".

ووفقًا للصحيفة، لم يسلم الجمهوريون الذين صوتوا لتبرئة ترمب من رد الفعل المحافظ. وكانت دائرة ترمب مستاءة من عدم الولاء، على الرغم من التصويت بالبراءة.

ويأتي ذلك في وقتٍ يتزايد الحديث عن حزبٍ مناهضٍ لترمب ينوي جمهوريون سابقون إنشاءه، علمًا أنّ أكثر من 120 مسؤولًا سابقًا في الحزب أجروا خلال الأيام الماضية محادثات لتشكيل مثل هذا الحزب، على أن يمثل "يمين الوسط".

المصادر:
ذا غارديان

شارك القصة

تابع القراءة
Close