قتل الإسرائيلي "ماتان مائير" في قطاع غزة، بعد أن ساهم سابقًا في إنتاج مسلسل "فوضى" الشهير على منصة نتفليكس، الذي يصور بطولات مزعومة لجيش الاحتلال وقواته الخاصة في الضفة الغربية والقطاع الذي يتعرض لعدوان منذ أكثر من شهر.
وبعد أن قرر مائير صاحب الـ38 عامًا خوض "المغامرة على أرض الواقع"، دخل قطاع غزة مع بداية التوغل البري لجيش الاحتلال، وخرج منه في تابوت، حيث يتعرض الجيش الإسرائيلي هناك لمقاومة صلبة وشرسة من الفصائل الفلسطينية.
كمين المقاومة
ومائير هو جندي احتياط يحمل رتبة رائد في الكتيبة 697، باللواء 55 الإسرائيلي، وكان يعمل منتجًا مساعدًا في مسلسل "فوضى"، قبل أن ينضم مؤخرًا للجيش في عدوانه المستمر منذ 38 يومًا على غزة، والذي تسبب في استشهاد أكثر من 11200 فلسطيني على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن وقوع مائير و3 من الجنود الآخرين، بكمين للمقاومة الفلسطينية يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كانت فصائل المقاومة قد نصبته في أحد مداخل الأنفاق ما تسبب في موت جنود الاحتلال الأربعة وبينهم مائير.
ونعت إدارة المسلسل مائير، وقالت في بيان لها: "نشعر بصدمة كبيرة، ونحن نعلن أن أحد أفراد عائلة (فوضى)، قتل في غزة".
وأضافت: "كان ماتان عضوًا أساسيًا في الطاقم، يشعر الممثلون وطاقم العمل بالحزن الشديد بسبب هذه الخسارة المأساوية، نتقدم بتعازينا لعائلة ماتان وأصدقائه، فلترقد روحه بسلام"، وفق وصفها.
"بعض الأفكار"
وحظي خبر مقتل مائير بتفاعل واسع على مواقع التواصل، فقال أحد الناشطين: "يبدو أن الضابط مائير اعتقد أن الذهاب إلى غزة مسلسل لا أكثر، وأراد الحصول على بعض الأفكار للأجزاء القادمة".
ومسلسل "فوضى" هو مسلسل من إنتاج إسرائيلي، بث منه أربعة أجزاء، منذ بداية عرضه على منصة "نتفليكس" عام 2015، وهو مسلسل يقدم الرواية الإسرائيلية للواقع الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، و"البطولات" المزعومة لجيش الاحتلال وقواته الخاصة، في ملاحقة مقاتلي الفصائل الفلسطينية وحزب الله وإيران.
المسلسل كان قد تعرض لانتقادات واسعة منذ بداية عرضه، لانحيازه إلى الرواية الإسرائيلية، التي وصفت بـ "البروباغندا المزيفة".
