تعرّضت ثلاث طفلات وآخرون لهجوم برذاذ الفلفل على يد متظاهرة مؤيدة لإسرائيل في ميدان "تايمز سكوير" وبحضور شرطة مدينة نيويورك الأميركية، التي رفضت تقديم الحماية للمتظاهرين المناصرين لفلسطين.
وكان أحد الموجودين في المظاهرة يخاطب الشرطة ويقول: "اتصلوا بالإسعاف، لم تحاولوا حتى إلقاء القبض عليها وتركتموها تلوذ بالفرار. اذهبوا من هنا، لسنا بحاجة لكم، ابتعدوا من هنا".
وقد وثّق ضحايا الهجوم الذي حصل اليوم، الأول من أغسطس/ آب، فرار المعتدية وحتى اعترافها بفعلتها.
وقال أحدهم: "اعتقلوها، إنها ترش الناس بغاز الفلفل، إنها ترش الناس بلا سبب، إنها ترشنا بالفلفل". وظهر صوتها وهي تعترف بفعلتها.
مدافعة عن إسرائيل
وبينما احتجزت شرطة نيويورك المعتدية التي تُدعى كارين ليتشبراون، اتضح أنها ترأس منظمة "رابطة الدفاع عن اليهود" الداعمة لإسرائيل، ولها سوابق في الاعتداء على تجمعات مؤيدة لفلسطين.
حتى إنها طالبت علانية بإبادة غزة وتسويتها بالأرض. وقالت في إحدى المرات: "امسحوا غزة عن الوجود".
لكن على الرغم من تظاهر ضباط الشرطة باعتقالها، تفاجأ المتظاهرون بوجودها بينهم بعد دقائق معدودة. وفوق ذلك تم اعتقال أحد ضحايا الاعتداء بدلًا منها.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تخرج مظاهرات احتجاجية في مختلف المدن الأميركية وتقوم الشرطة باعتراضها.
وتتركز تلك المظاهرات في الجامعات الأميركية الكبرى ومنها جامعة كولومبيا الشهيرة بمدينة نيويورك.
