حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية، يوم أمس الأربعاء، على التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وجاء في بيان للرئاسة الأميركية أن "الرئيس شدّد على الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن وناقش المحادثات المرتقبة في القاهرة لإزالة أي عقبات متبقية".
وشاركت في المكالمة الهاتفية نائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب البيان.
وإذ أتت هذه المكالمة الهاتفية غداة اختتام وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جولة شرق أوسطية سعى خلالها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
حماس والجهاد تتمسكان بانسحاب إسرائيلي كامل
وبالنسبة إلى الولايات المتّحدة، فإنّ إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يساهم في تجنّب اتساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط.
من جهتهما، أكدت حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" مساء الأربعاء، تمسكهما بشروط المقاومة لعقد أي اتفاق مع إسرائيل، بما يشمل الوقف الشامل للحرب على قطاع غزة والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي وبدء إعمار القطاع وإنهاء حصاره مع إبرام صفقة تبادل جادة.
جاء ذلك في بيان نشرته حماس، عقب اجتماع ضم رئيس مجلس شورى الحركة محمد درويش، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي، دون تحديد مكان الاجتماع.
مجازر مستمرة
ميدانيًا، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم 321 حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم الخميس، وأصيب 4 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بمخيم المغازي وسط القطاع، بينما شهدت مناطق شرق دير البلح قصفًا مدفعيًا مكثفًا.
وكان استشهد وأصيب عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، فيما استشهدت أم وطفلها في قصف إسرائيلي استهدف منزلا جنوب شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع.
وفي وقت سابق من فجر اليوم استشهد 11 شخصًا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في بيت لاهيا شمالي القطاع.
ووصلت جثامين الشهداء إثر الاستهداف ومعظمهم من الأطفال والنساء إلى مستشفى كمال عدوان أشلاء متفحمة، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض.
الى ذلك، استهدفت غارات مكثفة للاحتلال أراضي بمحيط مقبرة أبو عبيدة وأبراج القسطل شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، بينما استهدفت غارات مماثلة منزلًا مقابل صالة عبد العال غرب مخيم النصيرات، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بينهم أطفال ونساء.