الجمعة 13 Sep / September 2024

شهداء فلسطين.. كتيبة جنين تتوعد بالرد والرئاسة تتحدث عن "إعلان حرب"

شهداء فلسطين.. كتيبة جنين تتوعد بالرد والرئاسة تتحدث عن "إعلان حرب"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التوترات الأمنية في القدس والضفة واستشهاد 4 فلسطينيين (الصورة: غيتي)
أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين حالة الاستنفار بعد استشهاد أحد قادتها فاروق سلامة الذي اغتالته قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جنين ظهر الخميس.

حملت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد الإسرائيلي المرتكب بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والتي كان آخرها استشهاد 4 مواطنين خلال 24 ساعة في القدس ورام الله وجنين.

من جهتها، توعدت سرايا القدس – كتيبة جنين بالرد على اغتيال أحد قادتها الذي قتلته قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت في وقت سابق اليوم استشهاد شابين فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، وإصابة أربعة آخرين برصاص الاحتلال في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

وذكرت وزارة الصحة في بيان، أن الشاب فاروق جميل حسن سلامة (28 عامًا)، قضى جراء إصاباته الخطيرة بالرصاص الحي في البطن والصدر والرأس، حيث لم تفلح محاولات الأطباء في مستشفى جنين الحكومي بإنقاذه.

أما الشهيد الثاني، فهو الفتى محمد سامر خلوف ابن الـ16 عامًا، من بلدة برقين غربي جنين، الذي استشهد متأثرًا بإصابته، وفق وزارة الصحة التي أكدت أيضًا أن المصابين الأربعة حالتهم مستقرة، وما زالوا يتلقون العلاج.

"إعلان حرب على الشعب الفلسطيني"

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحافي: "نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد المستمر على الأرض ضد الشعب الفلسطيني، ونطالب الإدارة الأميركية بتنفيذ ما التزمت به، والعمل الفوري بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني."

وجدد أبو ردينة مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا مواقف الرئيس محمود عباس وموقف القيادة الفلسطينية بضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم قبل انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وطالب جميع القوى والفعاليات الشعبية باستمرار تصديها لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المحمية من جيش الاحتلال.

وأشار أبو ردينة إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه حربًا شاملة لم تتوقف لحظة واحدة، من خلال استمرار الهجمات الإسرائيلية اليومية، التي أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

ولفت الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إلى أن استمرار التصعيد بهذا الشكل سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، الأمر الذي ستكون تبعاته مدمرة للجميع.

كتيبة جنين تتوعد بالرد

من جهتها، توعدت سرايا القدس – كتيبة جنين اليوم الخميس بالرد على اغتيال أحد قادتها الشهيد فاروق سلامة الذي اغتالته قوة إسرائيلية خاصة في مخيم جنين ظهر اليوم.

وقالت الكتيبة في بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية: إن "الشهيد القائد فاروق سلامة هو أبرز مجاهدي سرايا القدس - كتيبة جنين، ومن المقاتلين الأشداء الذين شهدت لهم شوارع المخيم، ومعارك الدفاع والتصدي لقوات الاحتلال، ومن عائلة مجاهدة قدمت العديد من أبنائها شهداء وأسرى وجرحى في سبيل الله والوطن".

واعتبرت أن اغتيال سلامة هو عملية إجرامية جبانة، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيالها، وأنها لن تصمت عن هذه الجريمة طويلًا.

وأعلنت حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها، ووجهت رسالة للاحتلال بأنه "لن تنعم لا بالأمن ولا بالأمان على أرضنا وستدفع ثمن جرائمك غاليًا".

ووجهت تحية إلى "كل السواعد المقاتلة التي تصدت لقوات الاحتلال وواجهته بكل قوة وبسالة، وأظهرت لهذا العدو الصهيوني أنها لن تتركه يستبيح جنين ومخيمها، وستبقى له بالمرصاد".

حماس: واثقون بقدرة المقاومة

من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء اليوم الخميس الشهيد فاروق سلامة والشهيد الفتى محمد خلوف.

وقالت في بيان: "إن العدو الجبان واهم إن ظن أن سياسة الاغتيال يمكن أن تحقق له أمنًا أو تخمد لهيب الغضب المتصاعد في وجه الاحتلال".

وشددت على أن "القائد من شعبنا يخلفه ألف قائد، ودم الشهادة وقود لمسيرة المقاومة المستمرة، والتضحيات التي يقدمها شعبنا هي جسور العبور نحو النصر والتحرير".

وأضافت "إننا نعزي ذوي الشهيدين ومحبيهما وإخواننا في سرايا القدس، ونحيي مقاومينا الأبطال الذين تصدوا لعملية الاقتحام الصهيونية الهمجية لمخيم جنين،

وأكدت في البيان "ثقتها بالمقاومة القادرة على تدفيع العدو ثمن هذه الجريمة البشعة، وجرائمه المتصاعدة بحق أهلنا وأرضنا ومقدساتنا وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك".

"أربعة شهداء"

ومع استشهاد سلامة وخلوف في جنين، يرتفع عدد الشهداء اليوم إلى أربعة، حيث قضى صباح الخميس أيضًا الشهيدان: عامر بدر حلبية (20 عامًا) من بيت حنينا، وداوود محمود خليل ريان (42 عامًا) من قرية بيت دقو شمالي غرب القدس.

وفي التفاصيل، استشهد الشاب عامر بدر من سكان بلدة بيت حنينا برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد تنفيذه عملية طعنٍ في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وبحسب بيان للشرطة الإسرائيلية، فإن 3 من أفرادها أصيبوا في عملية الطعن أحدهم إصابته متوسطة نقل على إثرها إلى المستشفى، في حين وصفت جروح الآخرين بالطفيفة.

ووفق مراسلة "العربي" من القدس كريستين ريناوي، نفّذ الشهيد عامر بدر عند الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلي عملية طعن عند باب المجلس في قلب البلدة القديمة، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بتصفيته حيث أصيب شرطي إسرائيلي بعيار ناري من سلاح زملائه.

كما كشفت ريناوي أنه بعد ساعات قليلة فقط من العملية، اعتقلت قوات الاحتلال والدي عامر وقامت باحتجاز جثمان الشهيد.

كما استشهد الفلسطيني داوود محمود ريان برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت دقو قضاء القدس، حيث أعلنت وزارة الصحة ارتقاءه جراء إصابته برصاص الاحتلال في القلب خلال مواجهات، عقب اقتحامها البلدة.

وارتفع عدد شهداء فلسطين منذ بداية العام إلى أكثر من 190 شهيدًا، منهم حوالي 140 شهيدًا من الضفة والقدس المحتلتين، و52 في قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close