في اليوم الـ253 من الحرب الإسرائيلية على غزة، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، وسط تقديرات أمنية إسرائيلية بأن عملية رفح قد تنتهي بعد أسبوعين.
وفي مدينة غزة، استشهد 19 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، وأُصيب العشرات فجر اليوم السبت، في قصف إسرائيلي استهدف ثلاثة منازل في حيي التفاح والشجاعية.
كما نسفت قوات الاحتلال أبنية سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات.
وجنوبًا، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار المناطق الغربية لمدينة رفح.
متى تنتهي عملية رفح؟
يأتي ذلك في وقت، قدَّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأنّ العملية العسكرية في مدينة رفح، ستنتهي في غضون أسبوعين تقريبًا.
ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن المسؤولين الأمنيين، قولهم إنّ جيش الاحتلال يدرس إنهاء عمليته في رفح بعد أسبوعين، وأنّ التقديرات تُشير إلى أنّ إسرائيل بحاجة لصفقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حتى يوقف "حزب الله" اللبناني الهجوم شمالًا.
وأكد المسؤولون أنّه "في حال لم يتمّ التوصل إلى اتفاق قبل إنهاء العملية العسكرية في رفح، سيكون على المستوى السياسي أن يُقرر بشأن الخطوات التالية هناك".
وقالوا: إنّ "وجود المحتجزين في غزة وغياب بديل لحركة حماس، يحوّل المرحلة الثانية من العملية العسكرية من نجاح إلى فشل"، مضيفين أنّ القوات الإسرائيلية "بحاجة إلى خطة سياسية إقليمية في نهاية المرحلة الثانية".
وأشاروا إلى أنّ ما بعد المرحلة الثانية سيتضمّن "احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية".
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت القناة الـ12 الخاصة، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أوصى بإنهاء العملية العسكرية في رفح "في أقرب وقت"، وإطلاق عملية أخرى على حدود لبنان.
وأضافت القناة أنّ القيادة الشمالية في جيش الاحتلال تركّز على أهداف من شأنها أن تُقلّل قدرات "حزب الله" الهجومية.
ونقلت القناة عن مسؤول أمني لم تسمه، قوله: إنّ هناك حاجة إلى تحرك أكثر "حسمًا" في الجبهة الشمالية للسماح بالعودة إلى المستوطنات التي أُجلي سكانها مع بداية الحرب على قطاع غزة في7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ووسط دعوات سياسيين إسرائيليين لشنّ حرب على لبنان، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّه من المقرّر أن يبحث المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية مساء غد الأحد، التطورات على الحدود مع جنوب لبنان.