استشهد فلسطينيان وأُصيب 4 آخرون فجر اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية تأكيدها "استشهاد الشابين ربيع النورسي، ومحمود أبو الهيجا، متأثرين بجروحهما برصاص الاحتلال، وإصابة 4 آخرين وصفت جروحهم بين متوسطة وخطيرة".
الاحتلال يقتل شابين فلسطينيين داخل مستشفى في جنين
وكان مراسل "العربي" عميد شحادة، أفاد بأن قوات الاحتلال قتلت الشابين داخل مستشفى خليل سليمان الحكومي خلال اقتحامها لمدينة جنين ومخيمها.
مراسلنا أشار إلى أن قوات الاحتلال اعتلت أسطح البنايات العالية المقابلة للمستشفى، وبدأت بإطلاق النار بواسطة قناصتها ومن خلال آلياتها العسكرية تجاه مجموعة من الفلسطينيين كانوا أمام قسم الطوارئ، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 4 آخرين بالرصاص الحي.
وأظهرت كاميرا "العربي" آثار الرصاص الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة على جدران قسم الطوارئ في المستشفى.
وفي حديث لـ"العربي" روى أحد المصابين برصاص الاحتلال (16 عامًا) تفاصيل الحادثة، قائلًا: إن الاحتلال أطلق على مجموعة من الشباب النار بينما كانوا جالسين بأمان، مما أدى إلى إصابته في يده، واستشهاد شابين، وإصابة آخرين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء، مدينة جنين ومخيمها، وسط اندلاع مواجهات وتدمير للبنية التحتية.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيم جنين، من شوارع جنين – الناصرة، وحيفا، ونابلس، بعشرات الآليات العسكرية وجرافات، يساندها تحليق للطائرات المسيرة ووحدات خاصة مستعربة.
استشهاد طفل فلسطيني في مخيم شعفاط
ومساء الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم اثنان في بلدة الجيب وثالث في مخيم شعفاط قرب القدس.
وأفادت محافظة القدس (حكومية)، أن "الطفل رامي حمدان الحلحولي (12 عامًا) من مخيم شعفاط (بالقدس)، ارتقى شهيدًا إثر استهدافه من قبل قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي عليه بشكل مباشر قرب حاجز شعفاط".
وأفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة من القدس، بأن الطفل رامي كان يلهو مع أصدقائه بعد الإفطار يطلق الألعاب النارية احتفالًا بشهر رمضان في منطقة سكنية في مخيم شعفاط.
وأظهرت كاميرا "العربي" المنطقة التي كان يقف فيها الأطفال، والجدار الذي كانت تقف خلفه قوات الاحتلال حيث كانت المسافة كبيرة جدًا وتقدر بمئات الأمتار.
مراسلنا الذي أشار إلى أن عناصر الشرطة الإسرائيلية كانوا محصنين داخل أحد الأبراج المرتفعة، لفت إلى أن الاحتلال ادعى في بيان بأن العناصر شعروا بالتهديد نتيجة لإطلاق الألعاب النارية.
وأوضح أن المقطع المصور الذي انتشر من مكان استشهاد الطفل رامي يشير إلى أن الألعاب النارية كانت بعيدة كل البعد عن البرج الذي كان يحتمي فيه الجنود الإسرائيليون، ومع ذلك، أطلقوا النار على الطفل، ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة الخطورة استشهد على إثرها.
من جهته، أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بيانًا حيّا فيه الشرطي الذي أطلق النار على هذا الطفل وقتله، حسبما أفاد مراسل "العربي".
إلى ذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 432 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى نحو 4700 مصاب، استنادًا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي عمليات الدهم والاعتقال بالضفة الغربية، مخلفًا إضافة إلى الشهداء والجرحى نحو 7555 معتقلًا.