استشهد شاب فلسطيني وأُصيب آخرون، صباح السبت، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومحاصرة منزل الشهيد رعد حازم منفذ عملية "تل أبيب".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح مقتضب، باستشهاد شاب وصل مستشفى جنين الحكومي مصابًا برصاصة في الرأس ورصاصة في الصدر، وإصابة خمسة آخرين.
وذكرت أن الإصابات وصلت المستشفيات وجميعها بحاله مستقرة.
وقال شهود عيان: إن "قوة عسكرية إسرائيلية، اقتحمت مخيم جنين برفقة جرافة، وحاصرت منزل عائلة رعد حازم، منفذ عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب، الخميس".
وأوضح الشهود، أن القوة طالبت العائلة بتسليم نفسها، والخروج من المنزل، وأن عددًا من قناصة الجيش الإسرائيلي انتشروا في عدة أحياء من المخيم قبل انسحابهم في وقت لاحق.
اشتباكات مسلحة مع الاحتلال في شوارع مخيم جنين شاهد المزيد عبر تلغرام شهاب، اشترك الآن: https://t.co/evSBgGzymT pic.twitter.com/F4QtUzIerC
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 9, 2022
وفيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اقتحام المخيم كان يهدف إلى اعتقال والد الشهيد حازم، أكد مراسل "العربي" أن القوة الإسرائيلية انسحبت من المكان من دون أن تتمكن من تنفيذ عملية الاعتقال.
اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم #جنين شاهد المزيد عبر تلغرام شهاب، اشترك الآن: https://t.co/evSBgGzymT pic.twitter.com/swPDEDmPvO
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 9, 2022
عملية "تل أبيب"
ويأتي الاقتحام بعد يومين من عملية تل أبيب التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.
وعادة ما يقوم الجيش الإسرائيلي باعتقال عائلة المنفذ، وهدم منزله، باعتباره إجراء عقابيًا.
وجاءت عملية تل أبيب التي وقعت الخميس، في ظلّ تأهّب عالٍ في صفوف القوات الإسرائيلية، وفي ظلّ إجراءات أمنية كثيفة وغير مسبوقة، بحسب ما نقل مراسل "العربي"، لا سيما وأنها الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة.
فقد سبقتها 3 عمليات في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك؛ أسفرت مجتمعة عن مقتل 11 شخصًا، بينهم عناصر أمن.
وبعدما كان أُفيد عن عملية عسكرية موسعة يقوم بها جيش الاحتلال في مناطق فلسطينية متفرقة، تحت اسم "كاسر الأمواج"، وسط تخوف من أن تُشكل هذه العمليات مصدر إلهام لفلسطينيين آخرين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه منح الأمن الإسرائيلي حرية العمل كاملة لوقف العمليات.
وقال بينيت في مؤتمر صحافي عقده الجمعة بمقر وزارة الدفاع، بمشاركة وزيرَي الدفاع بيني غانتس والأمن الداخلي عومر بارليف، إنه قرّر "الإبقاء على حالة التأهب".