ارتفع اليوم الجمعة عدد قتلى عملية إطلاق النار في تل أبيب إلى ثلاثة، على ما أفاد مراسل "العربي".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أمس الخميس مقتل إسرائيليَين اثنين، وإصابة 10 آخرين، بينهم إصابات خطيرة، في إطلاق نار نفذه فلسطيني، في شارع "ديزنكوف" الحيوي، وسط مدينة تل أبيب.
يذكر أنّ منفذ العملية استشهد فجر اليوم بعد مطاردة استمرت عدة ساعات، خلال اشتباك مع قوات خاصة إسرائيلية في مدينة يافا، داخل الخط الأخضر.
وبينما أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية صباحًا أنها "قتلت منفذ الهجوم"، الذي قالت قناة "كان" الإسرائيلية إنه رعد فتحي حازم من مخيم جنين، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بتقييد الحركة من وإلى المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية. أما القوى الوطنية والإسلامية في المدينة فقد نعت الشهيد الشاب.
وجاءت عملية تل أبيب التي وقعت بالأمس، في ظلّ تأهّب عالٍ في صفوف القوات الإسرائيلية، وفي ظلّ إجراءات أمنية كثيفة وغير مسبوقة، بحسب ما نقل مراسل "العربي"، لا سيما وأنها الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة.
فقد سبقتها 3 عمليات في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك؛ أسفرت مجتمعة عن مقتل 11 شخصًا، بينهم عناصر أمن.
"حالة تأهب"
وبعدما كان أُفيد عن عملية عسكرية موسعة يقوم بها جيش الاحتلال في مناطق فلسطينية متفرقة، تحت اسم "كاسر الأمواج"، وسط تخوف من أن تُشكل هذه العمليات مصدر إلهام لفلسطينيين آخرين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه منح الأمن الإسرائيلي حرية العمل كاملة لوقف العمليات.
وقال بينيت في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمقر وزارة الدفاع، بمشاركة وزيرَي الدفاع بيني غانتس والأمن الداخلي عومر بارليف، إنه قرّر "الإبقاء على حالة التأهب".
استهدف قلب إسرائيل وأسقط قتيلان وإصابات خطرة.. استشهاد منفذ عملية تل أبيب #فلسطين #جنين تقرير: هاني عدس pic.twitter.com/q7sSrzD9Br
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 8, 2022
وتابع: "نتيح حرية العمل الكاملة للجيش، ولجهاز الأمن العام (الشاباك) ولكافة الأجهزة الأمنية في سبيل القضاء على الإرهاب، حيث لا توجد ولن تكون هناك أي قيود على هذه الحرب".
وأشار بينيت إلى أنه بعد ختام ليلة طويلة، تمكنت القوات الإسرائيلية من إلقاء القبض على منفذ عملية تل أبيب و"تصفيته".
وذكر أن المنفذ "لم يكن ينتمي إلى أي تنظيم، لكن كان هناك أشخاص ممن ساعدوه، سواء في التحضيرات أو في الحصول على الوسائل القتالية"، مقرًا بصعوبة وقف العمليات الفردية.
وأضاف: "سنحتاج أعصابًا قوية ويقظة مدنية من قبل الجميع".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: "نحن نعيش في فترة صعبة، نواجه سلسلة من الهجمات، جنبًا إلى جنب مع حالة تأهب عملياتية على طول حدودنا وخارجها".
وتابع: "سيستمر الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الأخرى في استخدام كل القدرات الاستخبارية، إلى جانب كل القدرات الهجومية والدفاعية اللازمة، من أجل مواجهة هذه الموجة".
وأشار غانتس، إلى أن قوات الجيش نفذت حوالي 200 عملية اعتقال بعد العملية، مردفًا: "إذا لزم الأمر سيكون هناك الآلاف من المعتقلين، نحن لا نعاقب الجمهور لكن الأمن يأتي أولًا".