أصدرت تركيا اليوم الجمعة قواعد لإعادة بناء منطقة دمرتها الزلازل هذا الشهر، لتمكين الشركات أو المؤسسات الخيرية من المساعدة في المهمة العاجلة المتمثلة في بناء منازل جديدة للملايين الذين يحتاجون إلى مساكن بديلة بعد الكارثة.
وفي 6 فبراير/ شباط ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات، أعقبه آخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص بجانب دمار ضخم.
وانهار أكثر من 160 ألفًا من المباني، تضم 520 ألف شقة، أو تضررت بشدة جراء الزلازل في تركيا.
وتجاوز عدد القتلى في تركيا الآن 43 ألفًا و500 قتيل، في حين يقترب عدد الضحايا في سوريا المجاورة الممزقة بالفعل نتيجة الحرب من ستة آلاف.
من جهته، تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن خبراء قالوا إن السلطات يجب أن تضع السلامة في الاعتبار قبل السرعة. وانهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية جراء أحدث الزلازل.
وبموجب اللوائح الجديدة، سيتمكن الأفراد والمؤسسات والمنظمات من بناء مساكن وأماكن عمل يمكنهم التبرع بها لوزارة التطوير العمراني، وسيتم تسليمها بعد ذلك إلى المحتاجين، وفقًا لمرسوم رئاسي نشرته الجريدة الرسمية.
وقال وزير العدل بكر بوزداغ لشبكة "سي.إن.إن ترك"، إن 171 شخصًا ألقي القبض عليهم ويواجه 77 آخرون الاحتجاز في إطار تحقيق حول المباني المنهارة في منطقة الزلزال، فيما يتعلق بانتهاك قواعد البناء.
صدوع على ضفاف نهر الفرات
في غضون ذلك، تشكلت صدوع متنوعة على ضفاف نهر الفرات نتيجة للزلزالين المتتاليين اللذين ضربا ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا مطلع فبراير/ شباط الجاري.
وعقب الزلزالين تشكلت صدوع على ضفاف نهر الفرات بقضاء سيفرك بولاية شانلي أورفة، يمتد بعضها لأمتار وبعمق مترين.
من جهته، قال عضو الهيئة التدريسية بقسم الجغرافيا في جامعة حران التركية، البروفيسور سادات بَنَك: إن وفدًا من الأكاديميين يعد تقريرًا علميًا مفصلًا عن تلك الصدوع.
وأوضح الأكاديمي لوكالة "الأناضول" التركية أن تشكل الصدوع عقب الزلازل أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن الصخور تسقط بسهولة خلال الزلازل.
ودعا "بَنَك" المواطنين إلى عدم القلق من وجود صدوع في المنطقة.
