الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

صديقة للبيئة.. حرفة تقليدية في تونس تحول الملابس المستعملة إلى سجاد

صديقة للبيئة.. حرفة تقليدية في تونس تحول الملابس المستعملة إلى سجاد

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" عن حرفة تقليدية في تونس تقوم على صناعة السجاد من الملابس المستعملة (الصورة: أرشيفية غيتي)
يُعد النسيج قطاعًا هامًا في اقتصاد تونس. وفي الأعوام الأخيرة، انخرطت عشرات النساء في مشروع اجتماعي يحيي حرفة تقليدية تقوم على إعادة تدوير الملابس بتحويلها إلى سجاد.

تشارك عشرات النساء التونسيات في مشروع اجتماعي لإعادة تدوير الملابس بتحويلها إلى سجاد جميل. 

إحدى هؤلاء نجاة بكوش، وهي نسّاجة من مدينة نفطة التونسية، تروي عن تجربة عملها من المنزل في صناعة السجاد، لافتة إلى أنها مرتاحة في ما تقوم به، ولا تضطر إلى مغادرة دارها.

وكانت المبادرة قد انطلقت عام 2014 مع الفرنسي التونسي مهدي بكوش، عندما طلب من نجاة أن تنسج له سجادًا ثم قام ببيعه عبر فيسبوك. وسرعان ما تطوّر المشروع إلى جمعية رأت النور عام 2016.

وفي خطوة لتحصيل خبرات وتطوير مهاراتهن في التصميم، شاركت عشر نساء في ورشة للألوان مع طلبة يدرسون الأزياء ومصممين من الدنمارك.

"فن شعبي"

يقول مهدي بكوش: بدأت على المستوى الشخصي في نفطة بالعمل مع نجاة، ورأينا سيدات وربات بيوت لديهن هذه الحرفة، لكن لا يستطعن كسب العيش منها، إذ ليس لديهن إمكانية الوصول إلى الأسواق ولا يمكنهن السفر ولا يعرفن العملاء أو السوق.

وبينما يوضح أن الفكرة كانت أيضًا العمل مع المواد المعاد تدويرها، يضيف أنها "لم تكن فكرتنا، بل جاءت من الحرفيات لأنها مهارة كانت موجودة منذ مدة طويلة".

ويشرح أنها تقوم على تفكيك الملابس القديمة وتمزيق الملابس القطنية وصنع السجاد منها، واصفًا الأمر بأنه "فن شعبي موجود في جميع البيوت التونسية".

مواد أولية مجانية

يُعد النسيج قطاعًا هامًا في اقتصاد تونس، إذ تنشط حوالي 1600 شركة لصالح علامات تجارية عالمية وتوظف 160 ألف تونسي.

تشتري الجمعية منها المواد الأولية ثم تتكفل ببيع السجاد. وفيما تؤمن كل سجادة دخلًا بنحو 40 دولارًا، تنتج كل امرأة 4 سجادات شهريًا.

وتتحدث فاطمة الهامل، المساعدة في المشروع، عن تبدل طرأ على الكثير من الأشياء بفضل الجمعية. 

وتقول إن الحرفيات كن يشترين المواد الأولية، والآن باتت الجمعية تقوم بتوفير هذه المواد لهن بشكل مجاني.

تُباع المنتجات في تونس أو تصدّر إلى الخارج، كما تشتري الشركات الخاصة بعضها. ولأن دخل النساء المنتجات منخفض والمشروع لا يغطي نفقاته، فإنه يبحث عن شراكات لتطويره.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close