السبت 7 Sep / September 2024

صراع السودان في أسبوعه الـ11.. مواجهات عنيفة في الخرطوم ودارفور

صراع السودان في أسبوعه الـ11.. مواجهات عنيفة في الخرطوم ودارفور

شارك القصة

زاوية في "قضايا" تناقش تأثير الصراع في السودان على الوضع في إقليم دارفور (الصورة: رويترز)
على الرغم من كون الخرطوم والجنينة هما الأكثر تضررًا إلا أن الاشتباكات بين طرفي الصراع تصاعدت في دارفور وكردفان.

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، تصاعدًا في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر.

وتسبب هذا النزاع الدامي في نزوح 2.5 مليون شخص، وسط تحذيرات محلية ودولية من إحداث أزمة إنسانية في هذا البلد الذي يعاني أوضاعًا صعبة.

تصاعد أعمال العنف

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان تأكيدهم تسجيل زيادة حادة في أعمال العنف خلال الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غربي البلاد.

ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر أمس السبت فيما يتعلق بالاستهداف العرقي وقتل أفراد من جماعة المساليت في الجنينة بولاية غرب دارفور.

وتعتبر العاصمة السودانية ومدينة الجنينة هما الأكثر تضررًا من الصراع الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، غير أن التوتر والاشتباكات شهدت تصاعدًا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوب البلاد.

وارتفعت وتيرة الأعمال القتالية منذ أن انتهك طرفا الصراع سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى الاتفاق عليها في جدة بعد محادثات قادتها الولايات المتحدة والسعودية. وتأجلت المحادثات الأسبوع الماضي.

ضربات جوية ومدفعية ثقيلة

وقال سكان في الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، إن قتالًا عنيفًا اندلع الليلة الماضية واستمر حتى صباح اليوم.

ويستخدم الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولة لطرد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، من أحياء الخرطوم.

وقال محمد السماني (47 عامًا) لوكالة "رويترز" عبر الهاتف: "نعاني من ضربات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نيران مضادة للطائرات من جانب قوات الدعم السريع منذ الصباح الباكر في شمال أم درمان... أين محادثات جدة، لماذا تركنا العالم نموت وحدنا في الحرب الدائرة بين البرهان وحميدتي؟".

كما أفاد شهود عيان بتدهور ملحوظ في الوضع الأمني في مدينة نيالا ​​خلال الأيام القليلة الماضية، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في بعض الأحياء السكنية، بحسب "رويترز".

إلى ذلك، اندلع قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تقول الأمم المتحدة إنه يتعذر على العاملين في مجال الإغاثة الوصول إليها.

وأدت هجمات ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع في مدينة الجنينة، التي شهدت انقطاعًا كاملًا تقريبًا في شبكات الاتصالات وإمدادات المساعدات في الأسابيع الأخيرة، إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود إلى تشاد.

ودعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أمس السبت لإنشاء ممر آمن للفارين من الجنينة ومساعدة عمال الإغاثة في الوصول إليها بعد ورود تقارير عن عمليات إعدام لأشخاص دون محاكمتهم محاكمة نزيهة بين المدينة والمناطق الحدودية و"استمرار انتشار خطاب الكراهية"، بما في ذلك دعوات لقتل المساليت أو طردهم.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخليًا، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- رويترز
تغطية خاصة
Close