الأحد 3 نوفمبر / November 2024

تظاهرات منددة بـ"انتهاكات الدعم السريع".. صراع السودان يصيب الأطفال

تظاهرات منددة بـ"انتهاكات الدعم السريع".. صراع السودان يصيب الأطفال

شارك القصة

قراءة في "الأخيرة" لدخول الحركة الشعبية لتحرير السودان في دائرة الصراع والمواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع (الصورة: غيتي)
بينما تواصلت المعارك والقصف الذي أدى إلى قتلى بينهم طفلان شمالي بحري، خرجت مسيرات تندد بـ"انتهاكات قوات الدعم السريع".

تظاهر عشرات السودانيين الجمعة في الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب شرق) ضد انتهاكات قوات الدعم السريع التي تواصلت معاركها مع قوات الجيش، وفق ما أفاد شهود عيان.

فقد خرج العشرات في تظاهرة يهتفون "شعب واحد-جيش واحد" في مناطق الكلاكلة جنوب الخرطوم وشارع الوادي شمال أم درمان.

كما خرجت احتجاجات في كوستي كبرى مدن ولاية النيل الأبيض التي تبعد 350 كيلومترًا جنوب العاصمة، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها. وروج العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلى هذه التظاهرات تحت اسم "جمعة الغضب".

وأفاد سكان بوسط أم درمان غرب الخرطوم، بالتزامن مع ذلك، بوقوع "اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في حي الدوحة".

بدوره، أشار مراسل "العربي" إلى مقتل 4 أشخاص بينهم طفلان في قصف تعرضت له قرية النية شمالي بحري في الخرطوم.

"وقف إطلاق نار غير فعال"

وتدور المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ 15 أبريل/ نيسان وقد أوقعت حتى الآن أكثر من ألفي قتيل، وفق تقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

كما بلغ عدد النازحين "مليوني شخص" في مختلف أنحاء السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة فرار نحو 600 ألف سوداني إلى دول الجوار.

ويتركز القتال إلى حد كبير في العاصمة وإقليم دارفور (غرب)، لكن الأربعاء اتهم الجيش جماعة متمردة "بمهاجمة" قواته في ولاية جنوب كردفان على بعد مئات الكيلومترات جنوب غرب الخرطوم. وكانت هدنة مدتها 72 ساعة تم الاتفاق عليها بين الطرفين بوساطة أميركية-سعودية قد انتهت صباح الأربعاء.

وفي هذا الصدد، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في الخميس: "أرجأنا أمس المحادثات لأن الصيغة لم تكن بالطريقة التي نريدها".

وأضافت أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: "وقف إطلاق النار لم يكن فعالًا بشكل كامل، رغم أنه سمح بنقل مساعدات إنسانية هامة وعاجلة".

"صراع بأبعاد عرقية"

إلى ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من أن يتخذ الصراع "بعدًا عرقيًا" في إقليم دارفور الذي تقطنه قبائل عربية وأخرى غير عربية.

والأربعاء، كانت المنظمة قد أكدت خروج نحو ثلثي مرافق الرعاية الصحية من الخدمة في مناطق القتال في السودان، وحذّرت من أن "مخاطر الأوبئة ستزداد" مع موسم الأمطار الذي بدأ هذا الشهر.

وأوضحت أن نحو 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية، مبدية قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة.

وتعهد المجتمع الدولي، الإثنين، خلال اجتماع عقد في جنيف تقديم 1,5 مليار دولار من المساعدات، وهو نصف ما تحتاجه المنظمات الإنسانية وفق تقديراتها الميدانية.

لكن المنظمات غير الحكومية تقول إنها ما زالت تنتظر تمكينها من العمل، وقال مدير المجلس النروجي للاجئين بالسودان وليام كارتر إنه "لا يمكن مساعدة ملايين الأشخاص بسبب القيود الشديدة المفروضة على دخول العاملين في المجال الإنساني والمساعدات".

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الطلبات المقدمة إلى السلطات "يتم تأخيرها أو رفضها أو إلغاؤها أو عدم احترامها"، مضيفة: "تعرض عاملون في المجال الإنساني للضرب أو التهديد بالعنف" بينما "صودرت شحنات" مساعدات.

ويعتمد 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، على المساعدات الإنسانية في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة "غير مسبوقة"، وفق الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close